في بغداد

معرض بغداد الدولي للكتاب يحتفي بالكتاب الإيراني

أُقيم معرض فني يضم 20 لوحة من فن الرسم بالخط، تتناول صفات النبي محمد(ص) كما وردت في القرآن الكريم.

 انطلقت فعاليات المعرض صباح الأربعاء 10 سبتمبر، بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وسط مشاركة واسعة من المؤسسات الثقافية والناشرين المحليين والدوليين. وقد شاركت مؤسسة بيت الكتاب والأدب الإيراني ممثلةً عن صناعة النشر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث عرضت في جناحها أكثر من ألف عنوان باللغة العربية، من بينها 200 عنوان مخصص لأدب الطفل.
وبمناسبة الذكرى الـ1500 لميلاد النبي الأكرم(ص)، خُصصت طاولة خاصة تضم 100 عنوان حول سيرة الرسول(ص)، إلى جانب طاولة أخرى تعرض إنجازات صناعة الطباعة الإيرانية في مجال نشر القرآن الكريم.
كما شمل الجناح 300 عنوان في الفقه والعلوم الحوزوية، 70 عنواناً في الأخلاق، و20 عنواناً حول محور المقاومة وسيرة الشهيد الحاج قاسم سليماني. ومن أبرز الفعاليات المصاحبة، مشاركة الخطاط الإيراني مجيد رستكار من شيراز، الذي قدّم يومياً عروضاً حية لفن الخط، مما أتاح للجمهور العراقي التعرف على التيارات المعاصرة لهذا الفن في إيران. كما أُقيم معرض فني يضم 20 لوحة من فن الرسم بالخط، تتناول صفات النبي محمد(ص) كما وردت في القرآن الكريم.
لقاءات ثقافية وتعاون أكاديمي
في اليوم الثاني من المعرض، ألقى مهدي محسني، نائب رئيس مؤسسة بيت الكتاب والأدب الإيراني للشؤون الاقتصادية والثقافية، كلمة باللغة العربية حول «التعاون الثقافي بين إيران والعراق في مجال الخط وكتابة القرآن الكريم»، وتناول فيها سيرة اثنين من أبرز الخطاطين الإيرانيين الذين عاشوا في بغداد في القرنين الرابع والخامس الهجري، وهما ابن مقلة وابن البواب. كما عقد محسني لقاءات مع مسؤولين ثقافيين من العتبة العلوية، نائب وزير الثقافة العراقي، ورئيس اتحاد الناشرين العراقيين الذي يتولى إدارة المعرض، حيث جرى بحث سبل التعاون المشترك.
وفي نفس السياق نائب وزير الثقافة العراقي، خلال تفقده جناح بيت الكتاب والأدب الإيراني بمعرض بغداد الدولي السادس والعشرين للكتاب، اكد على أهمية تطوير المصادر العربية المعنية بالدراسات الإيرانية؛ داعياً إلى تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.
وفي اليوم الثالث، التقى محسني مدير العلاقات العامة لمسجد الكوفة الكبير، الذي أعرب عن أمله في أن يكون المسجد بوابة لتعريف الشعب العراقي بالأدب والدين والثقافة الإيرانية، من خلال التعاون مع مؤسسة بيت الكتاب والأدب الإيراني. وأشار إلى أن المسجد يتمتع بنشاطات ثقافية واسعة ومكتبة تضم مخطوطات نادرة وفريدة.
المصدر: الوفاق