مع تصاعد التوتر الغربي مع روسيا جولة جديدة مرتقبة من المحادثات بين موسكو وواشنطن.. نائب وزير الخارجية الروسية كشف عن جولة محادثات جديدة مرتقبة مع أميركا ليؤكد أن بلاده تأمل في عقد جولة جديدة مع المسؤولين الأميركيين لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين على أن تكون هذا الخريف، فيما أوضح أن سبب تأخر الاجتماع هو رغبة الجانبين في عقد المحادثات عندما تثمر عن تقدم ملموس، بالإضافة إلى وجود مشكلات فنية أخرى في جدولة المواعيد.
لذلك اعتبر أن من الأفضل مواصلة العمل خلف الكواليس من أجل وضع أساس للخطوات التالية حتى تحل الجوانب اللوجستية والتنظيمية سريعا. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح صحفي: “ستكون هناك محادثات قريبة نسبيا.. سواء أسميتها قمة أو هي مجرد لقاء.. بوتين وزيلينسكي يكره بعضهما البعض، لذلك ساضطر للتدخل.”
ومن موسكو نفى الكرملين تصريحات رئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قمة ثلاثية محتملة بين روسيا وأميركا وأوكرانيا، ليؤكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية عدم إحراز أي تقدم، معتبرا أن اللقاء على أعلى مستوى سيكون عديم الفائدة إذا لم يحضر له مسبقا بشكل جيد. واتهم بسكوف كييف بتعمد عرقلة عملية تسوية النزاع في أوكرانيا بشكل مصطنع، مشددا على عدم تولية أوروبا الاهتمام اللازم لحل الأسباب الجوهرية للحرب.
التوتر الغربي الروسية اتخذ منحى جديدا حيث أعلنت وارسو إسقاط مسيرة روسية حلقت فوق مباني حكومية حساسة بالإضافة إلى قصر بيلفيدير الرئاسي، كما أكد رئيس الوزراء دونالد توسك اعتقال بيلاروسيين اثنين على صلة بالحادث. ويأتي الحادث بعد ساعات على استبعاد الرئيس البولندي كارول نافروتسكي اختراق مسيرات روسية للأجواء البولندية مجددا. وقال نافروتسكي: “لا اتوقع أن تتكرر مثل هذه الهجمات على أعراض الناتو، فالحل سيكون مستعدا بشكل أفضل في المستقبل.”
