وأكد أن “المستوى العسكري والأمني اللذان “تحفظا” على توقيت الهجوم في قطر (أي عارضا)، ظهرا ضعيفين أمام نتنياهو؛ وتمكّن رئيس الحكومة من تمرير عملية ذات تبعات استراتيجية من دون المرور عبر الكابينت السياسي – الأمني”.
أيال اعتبر أن “قصف اجتماع لمسؤولي حماس كان يناقش اقتراح ترامب، الذي ترغب “إسرائيل” في قبوله، بينما لا تزال قطر وسيطًا مقبولًا، هو قرار عبثي، إلا إذا كان هناك تخطيط لخطوتين تاليتين على رقعة الشطرنج”، مضيفًا: “ولم يكن هناك تخطيط”، مردفًا: “وبعبارة أخرى: حتى لو أرادت “إسرائيل” أن تظهر كـ”المجنون في الحي” الذي “لا أحد يجرؤ على مواجهته” (وهي فكرة محببة لبعض الاستراتيجيين الهواة على شبكات التواصل الاجتماعي في “إسرائيل”)، فهناك خيط رفيع بين المجنون الذي يُخشى منه، وذلك الذي يضطر الجميع إلى التكاتف ضده”.
وشدد على أن “الإرث السياسي لنتنياهو، والإنجاز السياسي الوحيد الذي يتركه وراءه، في خطر جسيم الآن، فـ “إسرائيل” ارتكبت خطأً فادحًا في توقيت الهجوم في قطر”.
وقال: “لقد حان الوقت لإحداث اختراق، فحماس لا تريد احتلال غزة، و”إسرائيل” لا تريد احتلال غزة، ومن يتخيّل أن هذا هو طريق الانتصار على حماس، عليه مواجهة الوقائع، “إسرائيل” تسمح الآن بإخلاء غير مقيّد من مدينة غزة، وإن رغبت حماس بالخروج، فستخرج بلا مشكلة، وبعد غزة، سيقال إن هناك حاجة للدخول إلى مخيمات الوسط، ثم إلى المواصي، ثم العودة إلى غزة، حيث ستعود حماس مجددًا، وهكذا دواليك”.
وختم: “هناك طريق آخر، وإدارة ترامب تحاول الدفع به، وهو صفقة لإنهاء الحرب، على مرحلتين أو في مرحلة واحدة، تشمل إعادة الأسرى ومن دون سيطرة حماس على غزة، وقبل فوات الأوان بقليل – وعمليًا بعد فوات الأوان قليلًا – حان الوقت لقطع مسيرة الحماقة والدم”.