من جهته، أكد نتنياهو أن معظم التقديرات تشير إلى أن العملية ستزيد الضغط على حماس وتقود إلى حسم المعركة. وفي هذا الاجتماع، حذر زمير أيضًا من أن الخطر على الأسرى سيرتفع خلال “عملية عربات جدعون الثانية”.
تعليقًا على هذه التطورات، قال موقع “يديعوت أحرونوت” إن المهمة العامة للقوات (للقادة الميدانيين والكتائب وآلاف المقاتلين) على المستوى التكتيكي لم تختلف كثيرًا عن بقية الغارات والمناورات في الحرب الطويلة: الوصول إلى مراكز القوة لحماس فوق الأرض وتحتها، وتعقبها وتدميرها، على حدّ تعبيره.
وتوقّع “يديعوت أحرونوت” أن تكون طريقة عمل الجيش مختلفة هذه المرة، فقد تدربت القوات في الأسابيع الأخيرة على المناورة في بعدين: فوق الأرض وتحتها.
وقال ضابط رفيع في القوات البرية أمس لموقع “يديعوت أحرونوت”: “في بداية الحرب كان ممنوعًا النزول إلى الأنفاق، كنا نخاف من ذلك، وكانت هذه قدرة محدودة فقط لوحدات متميزة مثل يهلوم. ومن أول مناورة في خان يونس العام الماضي فهمنا أنه بالإمكان ويجب أن يكون هناك نهج مختلف. لا يجوز لنا أن نترك للعدو منطقة راحة”.
في السيناريو المثالي من وجهة نظر الجيش، من المرجّح أن تنتهي المناورة في مدينة غزة خلال بضعة أشهر. وفي أي سيناريو يعرضه الجيش في الاجتماعات المغلقة، لن يتم هزيمة حماس، لأن القيادة السياسية “الاسرائيلية” حتى اليوم ترفض تحديد بديل سياسي لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة، بينما تواصل حماس البقاء على قيد الحياة من خلال سيطرتها عليهم، على ما ورد في “يديعوت أحرونوت”.
ووفق الموقع، في قيادة الجنوب، تقرر حتى الآن الاستمرار في سياسة الغموض، وإخفاء القادة والمقاتلين عن الجمهور، وحتى إذا تم قريبًا إجراء مقابلات مع بعضهم، فسيكون ذلك بشكل محدود.
وقال ضباط صهاينة في الجيش للموقع: “المقاتلون دائمًا لديهم حافز عالٍ في البداية، خاصة أولئك الذين يعبرون الحدود للمرة الأولى في حياتهم”.