وصرح جواد هدايتي، المدير العام لمكتب عبور البضائع والنقل الدولي في منظمة الطرق والنقل البري الايرانية، أنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الايراني الجاري “بدأ في 21 مارس”، تم نقل أكثر من 6 ملايين و 562 ألف طن من البضائع عبر طرق البلاد.
هذا الحجم الكبير من البضائع هو نتيجة لأكثر من 297 ألف رحلة عبور قامت بها الشاحنات والمركبات العاملة في هذا القطاع. ووفقًا لجواد هدايتي، تظهر هذه الإحصائية القدرة العالية للبنى التحتية للنقل في البلاد ودورها الرئيسي في التجارة الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، مع نشاط حوالي 2578 شركة في مجال النقل الدولي للبضائع و 64 شركة في مجال نقل الركاب، أصبحت إيران واحدة من الطرق الرئيسية للترانزيت في المنطقة، ومع وجود 40 ألف مركبة نشطة وأكثر من 51 ألف سائق محترف، فإن البلاد جاهزة بشكل جيد لاستقبال شحنات الترانزيت.
ومع ذلك، فإن بعض التحديات مثل القيود التحتية والإجراءات الإدارية المعقدة، يمكن أن تعيق المزيد من نمو هذه الصناعة، حيث يؤكد الخبراء على ضرورة الاستثمار في تحديث الأسطول وتحسين البنى التحتية.
ورغم هذه المشاكل، فإن زيادة حجم عبور البضائع تظهر عزم إيران على التحول إلى مركز إقليمي وأوراسي لعبور البضائع. هذه التطورات لا تساعد فقط في زيادة إيرادات البلاد من العملة الصعبة، بل تؤدي أيضًا إلى خفض التكاليف اللوجستية للتجار المحليين وتعزيز التكامل الاقتصادي مع الدول المجاورة.