وتعد مناطق جبل مرة، نيرتيتي، طور، جيلدو، القرى المحيطة بها، روكيرو، شرق جبل مرة، زالنجي، طويلة، ونيالا من بين أكثر المناطق تضررا، إلى جانب مخيمات النازحين التي يشهد بعضها انتشارا واسعا للمرض بأعداد قياسية. وفي ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية والمحاليل الوريدية، تبذل المنظمات الإنسانية والمتطوعون المحليون وغرف الطوارئ والسلطات جهودا كبيرة للحد من انتشار الكوليرا.
ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة مع ارتفاع أعداد المصابين وتزايد الأعباء الناجمة عن الملاريا وسوء التغذية لدى الأطفال، إضافة إلى الجوع، وهو ما يهدد حياة آلاف السكان ويعمق الأزمة الإنسانية في بلد أنهكته الحرب والمجاعة والأوبئة. ودعت منظمات محلية إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي، وخاصة منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الإنسانية، من أجل مواجهة هذا الوضع الصحي الطارئ الذي يضرب مجتمعات النزوح في السودان.
وسجلت منطقة طويلة أعلى معدل للإصابات بإجمالي 5487 حالة، بينها 79 وفاة، مع تسجيل 30 حالة جديدة اليوم. وفي روبيا بلغ العدد التراكمي 457 حالة، بينها 27 وفاة، بينما سجلت مناطق قولو في جبل مرة 1329 حالة، منها 52 وفاة. وفي جيلدو لوين سُجلت 442 حالة، بينها 31 وفاة، وفي نيرتيتي بلغ العدد التراكمي 305 حالات، منها 10 وفيات، مع تسجيل تسع إصابات جديدة.