بعد التنسيقات وترحيب مديري وكالات السياحة العراقية بدعوة من المديرية العامة للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في محافظة كرمانشاه، دخل أول وفد سياحي عراقي إلى فندق لاله بيستون الدولي؛ وهذه خطوة مهمة في صناعة السياحة بالمحافظة لجذب السياح الأجانب والاستفادة من الإمكانيات المتاحة بفضل الجوار مع دولة العراق.
وأشار داريوش فرماني إلى أن أول وفد سياحي عراقي زار كرمانشاه بعد الاجتماعات والتنسيقات التي جرت بين المديرية العامة للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في محافظة كرمانشاه ومديري وكالات السياحة العراقية، وأقام في فندق لاله بيستون الدولي، وقال: هذا الفندق ذو الخمس نجوم الذي يقع في النسيج التاريخي وفي قلب الموقع العالمي لبيستون بعمارة صفوية أصيلة، يُعتبر رمزاً مهماً للوحدة بين البلدين وتطوير صناعة السياحة في المنطقة، وقد حظي باهتمام كبير خلال زيارة مديري وكالات السياحة العراقية.
وأضاف فرماني: إن وجود هذا الوفد السياحي العراقي لم يوفر فقط فرصة مناسبة لتعريف المعالم الثقافية والتاريخية في كرمانشاه، بل يدل أيضاً على قدرة المديرية العامة للتراث الثقافي في إنشاء البنية التحتية السياحية والاستفادة من إمكانيات الجوار مع العراق لجذب السياح الأجانب.
وتابع: إن هذا الإجراء الهام يلعب دوراً أساسياً في التنمية المستدامة للسياحة في المحافظة، وزيادة الإيرادات المحلية، وتعزيز التبادلات الثقافية.
وتابع فرماني قائلاً إن دائرة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في محافظة كرمانشاه، من خلال هذه الخطوة القيّمة، قد تابعت مشاريع تطوير السياحة الخارجية بشكل هادف، مضيفاً أن إقامة مثل هذه الجولات يمهّد لرفع مكانة كرمانشاه كإحدى الأقطاب السياحية الدولية في غرب البلاد، وأن هذا الإنجاز يبشّر بمستقبل مشرق لازدهار صناعة السياحة والاستفادة المثلى من الإمكانات التاريخية والثقافية للمحافظة.
وأضاف فرماني: إن كرمانشاه، بتاريخها الذي يمتد لآلاف السنين في تاريخ إيران، تُعد واحدة من أقدم وأهم المدن الثقافية والتاريخية في البلاد، حيث تجذب سنوياً آلاف السياح المحليين والأجانب إليها.
وتابع قائلاً: بيستون، مجموعة فريدة من النقوش والكتابات البارزة التي تحكي عن أوامر داريوش الكبير، وإلى جانبها جسر ساساني، تمثال هرقل والنقوش التاريخية الأخرى، تجسد جزءاً من عظمة وروعة العصر القديم.
وقال فرماني إن جميع السياح من جميع أنحاء إيران العزيزة يعرفون مجموعة طاق بستان، وأضاف: كما أن طاق بستان، بنقوشه الصخرية من العصر الساساني وحدائقه التاريخية، قد وفر بيئة ممتعة للزوار.
وأكد فرماني أن كرمانشاه، بقدراتها وجاذبيتها السياحية العالية والارتباط العميق بين التاريخ والطبيعة، مستعدة لاستقبال السياح من جميع انحاء العالم، لتمنحهم ذكريات لا تُنسى وتجارب أصيلة.
وفي الختام أكّد فرماني: نظراً للقرب الحدودي والروابط الثقافية، فإن تطوير السياحة المشتركة بين إيران والعراق يُعد فرصة فريدة للتقدم الاقتصادي والثقافي في المنطقة، وهذه المرة خطت كرمانشاه خطوة هامة في هذا المسار من خلال استضافتها الناجحة لأول جولة سياحية عراقية.