وأشار مخبر، الخميس، في فعالية “إيران المتقدمة؛ إحياء القدرات التقنية” الوطنية التي عُقدت في قاعة سلام بمجمع لارك في طهران بحضور مساعدي مؤسسة إيران المتقدمة، وصندوق التنمية الوطنية، والمعاونية العلمية والتقنية والاقتصاد القائم على المعرفة برئاسة الجمهورية، والناشطين الرئيسيين في منظمة الابتكار الوطنية، أشار إلى أهمية مؤشرات مثل الاستثمار، والتحكم في التضخم، وزيادة العمالة والإنتاجية، ودخل الفرد، ونمو الناتج المحلي الإجمالي، ووصف دور القوى الشابة في هذا الأمر بالمهم والحاسم، وقال: الشركات القائمة على المعرفة تعمل بالطاقات الفكرية والعلمية للشباب الإيراني، ومهمة الحوكمة في هذا الجانب من الاقتصاد التقني للبلاد هي التخطيط لتطوير وإحياء هذه الشركات.
وأشار مستشار قائد الثورة الاسلامية إلى جانبي إحياء وتمكين الشركات القائمة على المعرفة، وأضاف: اليوم يجب في جزء من العمل التوجه نحو الشركات الناشئة، وفي جزء آخر تقديم العون للشركات التي تعمل بطاقة عالية؛ لكن أقل من طاقتها الاسمية، لأن الشركة التي تعمل بثلث طاقتها ستكون خاسرة. وتابع قائلاً: العلم والتكنولوجيا هما وسيلة تحقيق القوة، ولم يتمكن العدو من وقف تقدمنا لأن مجال قوتنا قائم على العلم الذاتي، وأرى من الضروري ذكر أنه حتى لو افترضنا استحالة ذلك وقاموا بتفكيك هيكل الطاقة النووية لدينا، فإنهم سيظلون قلقين من إيران المالكة للعلم والتكنولوجيا وسيطرحون ذريعة جديدة.
واعتبر مخبر أن إحياء الشركات القائمة على المعرفة ليس خيارًا، بل هو ضرورة واستراتيجية وطنية، مشيرًا إلى أن “الشركات التقنية يمكنها اليوم حل مشكلة البطالة ورفع القطاع الصناعي الدقيق في المراحل اللاحقة للإنتاج بسرعة كبيرة. حتى في الحرب العدوانية التي استمرت 12 يومًا، صدرت تقارير تفيد بأن العدو الصهيوني استخدم شركاته القائمة على المعرفة إلى أقصى حد لإلحاق الضرار بإيران.
وفي الختام، أكد مستشار ومساعد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة قفزة في الإنتاج القائم على المعرفة من خلال ربط الشركات الصغيرة بالمؤسسات الكبرى، وقال: يجب أن يكون هناك ارتباط تكنولوجي في جميع الفعاليات الاقتصادية، وهذا يمكن أن يزيد من معامل المخاطرة للتكنولوجيين، والنتيجة النهائية ستكون تطوير وزيادة المبيعات وخلق الثروة للقطاع الخاص الإيراني القائم على المعرفة.
هذا وانعقدت فعالية “إيران المتقدمة؛ إحياء القدرات التقنية” تحت شعار “العزم الوطني للقفزة التقنية” وبهدف حشد جميع الإمكانيات لتطوير الاقتصاد القائم على المعرفة.
وشارك في هذه الفعالية 150 شركة قائمة على المعرفة وتقنية، حيث قدموا وجهات نظرهم الأساسية لحل منظومة مشاكل البيئة التقنية للبلاد من خلال تحديد المشاكل وفي نفس الوقت تقديم حلول استراتيجية ومستقبلية. كما أعلنت 50 شركة ومؤسسة استثمارية نشطة عن استعدادها للمشاركة في تمويل وتسريع نمو هذه الشركات القائمة على المعرفة التي تحتاج إلى إحياء. ومن بين أهم إنجازات هذه الفعالية كانت توقيع مذكرات تفاهم متخصصة لإحياء ونمو 100 شركة قائمة على المعرفة. كما شملت الخدمات المقدمة في هذه الفعالية الوطنية التخطيط لتفعيل صادرات الشركات القائمة على المعرفة وتقديم استشارات متخصصة في المجالات المالية والإدارية والقانونية والقضائية في إطار طاولات الحوار المتخصصة للإحياء.