بعد إستهداف مستعمرة "أسدود" بصاروخين

المقاومة الفلسطينية تفنّد مزاعم الاحتلال.. وتثبت أنها بخير وصامدة

أعلنت الجبهة الداخلية الصهيونية، الأحد، إن صفارات الإنذار دوّت بين مدينتي "أسدود" و"عسقلان" (جنوب الأراضي المحتلة)، بعد رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة.

وتأتي عملية الإطلاق هذه بعد نحو 700 يوم من شنّ الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة على قطاع غزة، وتكثيف هجومه على مدينة غزة، وإعلانه بدء التوغل البرّي لقواته فيها، ما يثبت أن المقاومة الفلسطينية بخير وصامدة.

وفي اليوم الـ716 من حرب الإبادة على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال الصهيوني قصف المباني السكنية ومخيمات النازحين. وقد أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد ما لا يقل عن 96 شخصا بنيران جيش الاحتلال خلال 24 ساعة فقط، منهم 81 شهيدا في مدينة غزة.

من جهتها، ذكرت القناة 14 الصهيونية أن 10 جنود صهاينة من لواء كفير أصيبوا بجروح جراء حادث انقلاب مركبة عسكرية عند مشارف مدينة غزة، حسب زعمها.

في غضون ذلك، أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، الأحد، عن استهدافها آليات للاحتلال الصهيوني، بزخات كثيفة من الرصاص، في محور المسجد الكبير، ليل السبت. كما خرجت مظاهرات عدة في الأراضي المحتلة تطالب بإنهاء الحرب والتوصل لصفقة تعيد الأسرى من قطاع غزة. في حين أعلن قادة أحزاب سياسية صهيونية تشكيل جبهة لإيجاد بديل عن حكومة بنيامين نتنياهو المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية.

 

*صاروخان باتجاه “أسدود”

وقال مصدر ميداني مطلع في غزة: إن نجاح المقاومة الفلسطينية في إطلاق صواريخ باتجاه مدينة أسدود تؤكد زيف الرواية الصهيونية حول مفهوم السيطرة، التي لا تعني السيطرة بالنار.

وكان جيش الاحتلال الصهيوني أعلن، الأحد، رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة باتجاه أسدود، وتفعيل صفارات الإنذار.

وأفادت معلومات أولية أن الصاروخين أطلقا من جباليا شمالي قطاع غزة، ويقول المصدر إن المقاومة الفلسطينية في غزة تعمدت إطلاق الصواريخ من جباليا التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، لتثبت له أن نقطة الارتكاز التي يتوزع منها ضمن عملية “عربات جدعون 2″ باتت تحت عيون المقاومة.

وأوضح أن جيش الاحتلال يريد الذهاب إلى مركز مدينة غزة والمقاومة تضرب وتطلق الصواريخ من الأطراف، وبالتحديد من جباليا التي تم تدميرها بالكامل وتنتشر فيها قوات من الفرقة 99 واللواء المدرع 401، وهو رأس الحربة في العمليات العسكرية. كما أن نجاح المقاومة في إطلاق الصواريخ يدحض مزاعم جيش الاحتلال الصهيوني بأن المناطق الشمالية من قطاع غزة قام بتطهيرها بالكامل.

وتأتي عملية الإطلاق هذه بعد نحو 700 يوم من شنّ الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة على قطاع غزة.

وكانت آخر عملية إطلاق مشابهة في 1 تموز/يوليو الماضي، حين قصفت كتائب القسام مستوطنتي “نير إسحاق” و”مفتاحيم”، بصلية صاروخية من طراز “Q20”.

 

*إصابة 10 جنود صهاينة

من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني إصابة 10 جنود – الأحد- بعد انقلاب مركبة عسكرية كانت تقلهم على مشارف مدينة غزة.

وذكر موقع “والا” الصهيوني أن “جيب عسكري من نوع هامر انقلب حوالي الساعة 5:15 فجرا بالتوقيت المحلي شمالي قطاع غزة” دون تفاصيل عن سبب انقلابه. وأضاف أن “الحادث أسفر عن إصابة 10 جنود، تم نقل اثنين منهم إلى مستشفى هداسا عين كارم (بالقدس) بواسطة مروحية، وثمانية بواسطة سيارة إسعاف”.

بدورها، قالت القناة السابعة الصهيونية إن الجنود المصابين ينتمون إلى لواء “كفير” وأصيبوا على مشارف مدينة غزة.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني أعلنت إصابة جندي من اللواء “401” بجروح متوسطة، إثر تعرضه لعملية قنص في حي الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة.

وبدعم أميركي، ترتكب قوات الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و208 شهداء و166 ألفا و271 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

 

*العدو يواصل قصف المباني

وواصل الاحتلال الصهيوني قصف المباني السكنية ومخيمات النازحين. وأفادت مصادر في مستشفيات غزة أن حصيلة الشهداء جراء قصف جيش الاحتلال الصهيوني منذ فجر الأحد ارتفعت إلى 29 شهيداً، بينهم 25 في مدينة غزة.

من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن المعاناة والدمار في قطاع غزة لا يمكن تصورهما، مشيرة إلى أن نحو 1.9 مليون شخص أصبحوا مشردين قسراً.

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة 4 مواطنين نتيجة التجويع وسوء التغذية، مما يرفع إجمالي الوفيات الناجمة عن سوء التغذية إلى 440 شهيدا، بينهم 147 طفلاً.

وفي تطورات العدوان، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ بأن حصيلة الشهداء في الغارة الصهيونية على حي الدرج بمدينة غزة ارتفعت إلى 8 شهداء.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد مواطن وإصابة 21 آخرين إثر قصف قوات الاحتلال الصهيوني على حي تل الهوا (جنوب غربي مدينة غزة).

ونفذ جيش الاحتلال عملية نسف لمبان سكنية في بلدة المغراقة شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفجرت قوّات الاحتلال مجنزرتين مفخّختين بأطنان من المتفجّرات لتدمير منازل المواطنين شمال غربي مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال ارتكب ليلة السبت مجزرة دامية في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، أسفرت عن 28 شهيداً على الأقل جراء قصف الاحتلال ثلاثة منازل، في حين لا يزال العديد من الشهداء تحت الأنقاض.

 

*المقاومة تستهدف العدو في الضفة

من جانبها، أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، الأحد، عن استهدافها آليات للاحتلال الصهيوني، بزخات كثيفة من الرصاص، في محور المسجد الكبير. كما ذكرت السرايا أن وحدة الهندسة تمكنت من تفجير عبوة ناسفة موجهة من نوع “سجيل 2″، بناقلة جند عسكرية من نوع “نمر ” في المحور ذاته، محققة إصابات مؤكّدة في آليات الاحتلال.

من جانب آخر، شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الأحد، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مدن وبلدات عدّة في الضفة الغربية، تخلّلها اقتحام منازل وتفتيشها والاعتداء على الفلسطينيين.

المصدر: الوفاق/ وكالات