وبحسب القناة، عقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم أمس، اجتماعا طارئًا خارج جدول الأعمال، دون إشراك وزير الأمن “إيتمار بن غفير”، ووزير المالية “بتسلئيل سموتريتش”، لبحث سبل الرد على سلسلة الاعترافات الأخيرة بدولة فلسطينية. ونقلت القناة عن مصادر سياسية أن مقربين من بن غفير اعتبروا الخطوة محاولة للالتفاف على مطالبهم بتسريع خطوات فرض السيادة الصهيونية على الضفة الغربية، وإنهاء دور السلطة الفلسطينية.
في المقابل، يسعى نتنياهو إلى الحفاظ على توازن سياسي داخلي وتفادي ضغوط دولية، عبر تبني مواقف “أكثر اعتدالًا”، وفق المصادر. وأكد نتنياهو، خلال الاجتماع، على ضرورة التنسيق الكامل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمواجهة موجة الاعترافات الدولية، حسب ما أوردته القناة.
وكانت كل من بريطانيا، كندا، أستراليا، والبرتغال قد أعلنت الأحد اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، ليرتفع بذلك عدد الدول المعترفة إلى 153 من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة. ويُتوقع أن تعلن دول أخرى، بينها فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وأرمينيا، اعترافها خلال أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليًا في نيويورك.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد 65,283 فلسطينيًا وإصابة 166,575 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب تفشي مجاعة حصدت أرواح 442 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا، وفق مصادر حقوقية وطبية فلسطينية.