عقد مؤتمر دولي حول آفاق التعاون العلمي بين إيران وروسيا

الوفاق/ عقد المؤتمر الدولي حول آفاق التعاون العلمي بين إيران وروسيا في جامعة العلامة طباطبائي بهدف زيادة التعارف والتعاون بين البلدين في المجالات التكنولوجية والعلمية والأكاديمية بحضور سفيري إيران وروسيا.

2023-03-01

وقد شارك في هذا المؤتمر الدولي الذي عقد في كلية إدارة ومحاسبة جامعة العلامة طباطبائي، كل من كاظم جلالي سفير إيران في روسيا، وأليكسي ديدوف، سفير روسيا في إيران، و بافل يوسف نائب رئيس الوكالة الروسية للتعاون العلمي، و محمود رضا أقا ميري رئيس جامعة الشهيد بهشتي ورئيس مجموعة العمل الوطنية للتعاون العلمي بين إيران وروسيا .

وشارك في هذا المؤتمر أيضا، علي باقر طاهري نيا رئيس مؤسسة البحث والتخطيط في وزارة التعليم العالي، ورضا ملكي مستشار رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية ومجموعة من المدراء والأساتذة والطلاب من الجامعات الإيرانية والروسية. وقال رئيس جامعة العلامة طباطبائي في هذا المؤتمر: إن أفق بدء الأنشطة في اتجاه التعاون العلمي والدولي بين الجامعات الإيرانية، وخاصة جامعة العلامة طباطبائي ومجموعة القدرات الموجودة في روسيا واضح جدا بالنسبة لنا.

وبحسب تقرير جامعة العلامة طباطبائي اشار عبد الله معتمدي الى تسمية هذه الجامعة باسم العلامة طباطبائي، وأضاف: كان العلامة طباطبائي أستاذاً اسلاميا وصوفيًا وفيلسوفًا ومعلقًا عظيمًا للقرآن وكان له طابع عالمي. وكان لدى العلامة طباطبائي مؤلفات علمية قيّمة ، بما في ذلك تفسير القرآن الكريم ، والتي كُتبت في 20 مجلداً باللغة العربية وترجمت إلى عدة لغات عالمية.

وأشار رئيس جامعة العلامة طباطبائي إلى أن هذه الجامعة لعبت دورًا كبيرًا في تطوير الأنشطة العلمية والتنفيذية في إيران. في أوقات مختلفة تولى أساتذة جامعة العلامة طباطبائي مسؤوليات تنفيذية في مناصب وطنية حساسة وخلقوا مجالًا لتحسين معارفهم في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ويقدم أساتذة وخريجو هذه الجامعة خدمات عظيمة للمجتمع اليوم.

وأشار معتمدي إلى المكانة الخاصة للعلم والعلماء في الثقافة الدينية ، وقال: في الثقافة الإسلامية يقال أن علماء المجتمع هم ورثة الأنبياء وهذا هو مكان العلم في الثقافة الإيرانية والإسلامية. ان الشهيد يعتبر من المناصب الرفيعة التي ورد ذكرها في ثقافتنا الدينية. الشهيد هو من يضحى بنفسه من أجل المثل الدينية والوطنية ، ولكن في بعض النصائح التي وردت من الشيوخ يقال أن قلم العالم اعظم من دماء الشهداء ، وهذا يدل على مكانة العلم والعالم في ثقافتنا الإسلامية ، ولهذا السبب لعب المسلمون دائمًا دورا في بناء الحضارة في القرون الماضية.

وأكد: من المظالم التي قام بها الغرب للإنسانية في مجال العلوم أنه عندما يتعلق الأمر بتاريخ العلوم المختلفة يقال إن العلم بدأ في اليونان القديمة وفي العصور الوسطى توقفت جميع الأنشطة العلمية حتى فترة النهضة، وبدءًا من عصر النهضة حدث ازدهار علمي . بينما في نفس العصور الوسطى عندما توقف العلم في الغرب، في شرق العالم، كانت الحضارة الإسلامية للمسلمين والمفكرين المسلمين في مختلف المجالات ، لديها الكلمة المسموعة و نظريات ووجهات نظر ومروّجين للعلم. وهو ما لم تتم مناقشته في الأدب العالمي وقد حرم منه أفراد البشرية وما زالوا محرومين منه.

وأعرب رئيس جامعة العلامة طباطبائي عن أمله في أن توفر الحوارات العلمية المناسبة في هذه اللقاءات المجال للأنشطة المشتركة وتخلق آفاقًا واضحة في منظور التعاون العلمي والدولي ، وأن يحقق ضيوف هذا الاجتماع الأهداف العلمية التي يبحثون عنها لتحقيقها خلال هذه الزيارة .