في ختام الدورة الثامنة عشرة من مهرجان الموسيقى الوطني للشباب، دعا حميدرضا أردلان، أمين المهرجان، إلى إعادة صياغة لوائح المهرجان وتحويلها إلى نظام أساسي شامل يضمن استمرارية هذا الحدث الثقافي البارز.
وأوضح أردلان أن المهرجان نُظم على مرحلتين، حيث شارك فيه 1640 فناناً شاباً، تأهل منهم 840 إلى المرحلة الثانية. وأكد أن المهرجان يتجاوز مجرد التنافس، إذ يهدف إلى جمع شباب من مختلف القوميات الإيرانية، وتعزيز التبادل الثقافي، والتعرف على الآلات الموسيقية والتقاليد السمعية، بما يسهم في حفظ التراث الموسيقي الإيراني.
وفي ظل التحولات الرقمية، أكد أردلان على ضرورة مواكبة المهرجان للتطورات التكنولوجية، واقترح تأسيس أمانة دائمة للمهرجان وإنشاء معهد تدريبي يضم نخبة من الأساتذة والمحكمين السابقين، معتبراً أن مثل هذه المبادرات تُعد استثماراً ثقافياً طويل الأمد.
كما أعلن عن إنتاج 20 فيلماً وثائقياً عن أبرز المواهب المشاركة، سيتم توزيعها على المؤسسات الإعلامية والثقافية مع ترجمة إلى اللغتين الإنجليزية والعربية، بهدف تسليط الضوء على هذه الطاقات ومنع طمسها.
وفي رسالة مصورة، أكد مستشار وزير الثقافة ورئيس قسم الفنون بالوزارة أن المهرجان يُسهم في اكتشاف وتنمية مواهب الجيل الجديد، معرباً عن أمله في أن يواصل الشباب الإيراني إبداعهم في مجال الموسيقى.
ومن أبرز مستجدات هذه الدورة، تصميم «نشان برتر» أي «الوسام الأعلى» الذي يُمنح لأكثر المواهب تميزاً من حيث النبوغ والمهارة الفريدة. ويُعد هذا الوسام رمزاً لتفوق الموسيقيين الشباب، ويُمنح في صندوق فاخر يحمل شعار المهرجان، ويُعتبر وسام شرف للفنانين الشباب ليكون علامة فارقة في مسيرتهم الفنية.