قال مدير التسويق وتطوير السياحة الخارجية بوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية: على هامش انعقاد اجتماع فريق عمل السياحة في قمة «كومسيك» بمدينة أنقرة التركية تحت عنوان «تحسين جودة استدامة التراث السياحي» في دول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، تم بحث استراتيجيات تطوير السياحة التراثية في اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري «كومسيك» لدول منظمة التعاون الاسلامي من خلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتم تحقيق مشاركة دولية على مستوى لائق.
وقال مسلم شجاعي: انعقد الاجتماع الخامس والعشرون لفريق عمل السياحة في اجتماع «كومسيك» بمدينة أنقرة التركية تحت عنوان «تحسين جودة استدامة التراث السياحي»، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء، بما في ذلك العراق، قطر، لبنان، ليبيا، بوركينافاسو، جمهورية أذربيجان، موزمبيق، ماليزيا، مصر، ألبانيا، عمان، أوغندا وسريلانكا.
وأضاف: تم الاجتماع بحضور ممثلة المكتب التسويقي وتطوير السياحة الخارجية بالوزارة، بيتا صادق زاده، وقدمت خلاله تقريراً حول توجهات مجال السياحة التراثية على المستوى الدولي، بالإضافة إلى التعريف بالقدرات السياحية الواسعة لبلادنا.
وقال شجاعي: تم التأكيد في هذا التقرير على أن إيران، بفضل امتلاكها لإرث غني ومتنوّع ومتجذّر في مجال السياحة الثقافية خلال السنوات الأخيرة، قد رسّخت مكانتها كواحدة من أهم الوجهات السياحية في المنطقة.
وأوضح أن تزايد الاهتمام بالتجارب المرتبطة بالتراث والثقافة يدل على الإمكانات الواسعة للبلاد في جذب السياح الدوليين. وفي هذا السياق، تُعد مراجعة السياسات السياحية والتركيز على مبادئ الاستدامة ضرورة استراتيجية، خاصة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تجمعها روابط ثقافية وتاريخية وحضارية مشتركة، ويمكنها من خلال التعاون أن تمهّد الطريق نحو تنمية سياحة تراثية مستدامة.
واوضح شجاعي: إن المقترحات الاستراتيجية لحماية واستغلال التراث بشكل مسؤول، التي طُرحت في اجتماع سياحة كومسيك، تشمل: وضع إطار قانوني لإعادة الاستخدام المسؤول، صياغة لوائح واضحة لمشاركة القطاع الخاص في ترميم واستغلال المباني التاريخية والتراثية، تطوير البنية التحتية السياحية في المناطق الريفية، الاستثمار في بنية السياحة التحتية مع الحفاظ على العمارة المحلية والهوية الثقافية، الترويج للفعاليات التراثية غير المادية، تشجيع تسجيل الاحتفالات والطقوس المحلية في التقويم الوطني للسياحة من اجل الحماية على المدى الطويل، التعاون الإقليمي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إنشاء شبكة تراثية مرتبطة باليونسكو لتبادل الخبرات وتنفيذ المبادرات المشتركة، تدريب وتمكين المجتمعات المحلية، توفير التدريب والأدوات اللازمة لإدارة واستغلال السياحة التراثية بشكل فعّال من قبل المجتمعات المحلية، استخدام التقنيات الرقمية، وتوظيف الواقع الافتراضي والخرائط التفاعلية والمنصات الإلكترونية للتعريف بالتراث الثقافي على المستوى العالمي.