وفي جلسة مجلس الاقتصاد، أشار النائب الاول لرئيس الجمهورية، محمد رضا عارف، إلى مساعي الترويكا الأوروبية لتفعيل سناب باك، موضحاً أن إيران ،شعبا وحكومة، أظهرت أداء جيدا في مواجهة العقوبات الظالمة من الغرب مضيفا أن إيران لاترغب في عودة العقوبات،بل تأمل أن تتحلى الدول الأوروبية على الأقل بقدر من العقلانية وأن تستفيد من تجربتها في التعامل مع ايران وشعبها.
وأضاف: “إن ألمانيا خلال الحرب المفروضة (الحرب الإيرانية-العراقية /1980-1988)،كانت المزود الرئيسي للأسلحة لنظام صدام، كما أن بريطانيا وفرنسا لعبتا دورا في تسليحه أيضا، لكن ما الذي حققته هذه الدول؟ لقد دعموا نظام صدام لمدة ثماني سنوات وشهدوا النتيجة بأم أعينهم. ألا يرغبون اليوم في الاستفادة من هذه التجربة والابتعاد عن طريق لا يجلب لهم أي فائدة؟”.
تم إعداد آليات الحوكمة للظروف الاستثنائية
وأكد عارف على أن النظام والحكومة والشعب مستعدون تماما لمواجهة خطة الترويكا الاوروبية بتفعيل سناب باك، موضحا أن حكومة الرئيس بزشكيان ومنذ بدء عملها وضعت خططا للظروف الاستثنائية، الى جانب مهامها في ادارة البلاد في الظروف العادية،وخاصة في المجال الاقتصادي، والتي تتضمن حزم دعم معيشي وتدابير خاصة. كما تم تصميم آليات إدارية وحوكمة للظروف الاستثنائية، مشيرا الى ان مثل هذا النموذج تم مشاهدته واقعيا خلال الحرب المفروضة ذات الـ12 يوما.
ومضى بالقول أن الجميع مستعد لأي مواجهة مع أي سلوك ظالم ضد ايران وشعبها،وإن إيران لا تريد الحرب، لكن أدنى حركة من العدو ستواجه بردّ حازم وحاسم.
وسائل الإعلام الغربية تحاول تقويض الوحدة الوطنية الايرانية
وأشار إلى تعبئة وسائل الإعلام الغربية لمحاولة تقويض الوحدة الوطنية في إيران، قائلا: “تحاول هذه الوسائل إلحاق الضرر بمفتاح نجاحنا، أي حضور الشعب والوحدة الوطنية، لكن الشعب أثبت أنه متمسك بالثورة الإسلامية وبوطنه، ويحافظ على تماسكه الوطني. وواجبنا نحن أيضا أن نوجه الرأي العام من خلال الخطاب الصادق والأداء الفعلي”.
وأوضح النائب الأول لرئيس الجمهورية: “نحن اليوم بحاجة إلى الوحدة والتماسك الوطني، لأن التماسك هو أساس كل إنجاز ونجاح في مواجهة العدو. يجب أن نتجنب طرح القضايا غير الضرورية التي تضعف الوحدة الوطنية، وتسعى لعدم زعزعة استقرار المجتمع.
ولفت عارف إلى أن العقوبات الجائرة لم تكن بلا تأثير، مؤكدا أن : “فرض العدو عقوبات على بلادنا بهدف إجبارنا على الدخول في مفاوضات مذلة والاستسلام، لكن عندما رأى أن موقف إيران في المفاوضات قوي وواثق، فرض الحرب وسط المفاوضات. هذا هو فهمنا للحضارة والدول الغربية، ولا شيء غير ذلك”.
وأضاف: “في هذه الظروف، يجب أن نحافظ على الشعب في الساحة ونستجيب لمطالبه.و الاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد في حالة جيدة جدا، ولا نشعر بأي قلق في هذا الصدد. فمخزون السلع الأساسية يغطي حتى العام المقبل، بل تم تخزين حتى بعض السلع غير الضرورية أيضا”.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية على أن إيران لاتسعى للحرب أو العقوبات، لكنها واصلت طريقها بثبات بفضل صمود وتآزر شعبها وقوته.
دعم حكومي لجميع التخصصات الرياضية
كما هنّأ عارف بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، وبدء العام الدراسي الجديد، وفوز المصارعين الإيرانيين في البطولة العالمية، قائلا: “رياضيونا حصلوا على أرفع الميداليات الأخلاقية في هذه البطولة، وكان فرسانهم يلمعون حتى قبل الفوز باللقب.لم يتفاعل هؤلاء الرياضيون مع بعض التصرفات غير الأخلاقية لمنافسيهم، ويجب أن يمتد هذا النهج البطولي إلى جميع الأوساط الرياضية في بلادنا.”
وأضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية: “استراتيجية الحكومة هي دعم جميع الرياضات دون تمييز، لكن المصارعة هي رياضتنا الوطنية، ويجب أن نولي اهتماما كافيا لمكانة رياضات مثل المصارعة والبهلونية والزورخانة، حتى تتألق هذه الرياضات بشكل أفضل على الساحة العالمية”.