وفي افتتاح الاجتماع الخريفي للأساقفة الذي يستمر أربعة أيام في مدينة فولدا بولاية هيسن، قال بيتسينغ: “ما يحدث الآن في قطاع غزة وما يقع منذ فترة طويلة، هو أمر مهين للكرامة الإنسانية”. وأضاف رجل الدين الكاثوليكي أن عشرات الآلاف من الأبرياء فقدوا حياتهم، مردفا بالقول: “الكثيرون يعانون من الجوع، ومئات الآلاف الآن في حالة نزوح لا يعرفون إلى أين يتجهون”.
وفي الوقت نفسه، قال بيتسينغ إن المسؤول عن هذا الجحيم هي حماس وأفعالها في 7 أكتوبر 2023، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك رهائن تحتجزهم الحركة. وصرح بيتسينغ: “نحن نقف إلى جانب الكيان الصهيوني كما تقف الحكومة الألمانية والدول الأوروبية إلى جانب الاحتلال، لكننا ننتقد أسلوب عمل الحكومة الصهيونية”.
وأعرب رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان عن اعتقاده بأن الحل الوحيد يتمثل في حل الدولتين، ورأى أن الساسة على مستوى العالم عليهم أن يعملوا على التوصل إلى هذا الحل. من ناحية أخرى، شدد بيتسينغ على أنه لا شيء يبرر “تزايد معاداة السامية” في ألمانيا، وأردف قائلا: “هذه ليست معاداة للسامية من جانب اليمين أو من اليسار فقط، بل أصبحت جزءا من فكر الكثيرين في الوقت الحالي”. وذكر أن اليهود في ألمانيا باتوا “يتعرضون لهجمات في حياتهم اليومية”، محذرا من أن “الجرائم في مجال معاداة السامية تتزايد على نحو يثير الفزع مطالبا بوضع حدود واضحة في هذا الأمر.