كيف تواجهين غضب طفلك وتعلمينه السيطرة على مشاعره؟

قد يشعر الوالدان بالذعر عندما يُصاب طفلهما بنوبة غضب؛ فقد يركل ويبكي، بل يصرخ أيضاً؛ ما يُسبب إزعاجاً للآخرين حيث يعبر الأطفال عن مشاعرهم، ويكونون عنيدين.

 

 

على الجانب الآخر عندما يُصاب الطفل الصغير بنوبة غضب في المنزل، يبدو من السهل التعامل معه، ويمكنك أيضاً طلب المساعدة لتهدئته، إلا أنه في المقابل قد يكون الأمر أكثر خطورة عندما يُصاب الطفل بالغضب خارج المنزل، وإليكِ عدة طرق للتعامل مع نوبات الغضب التي تصيب الأطفال في الأماكن العامة، والتي غالباً ما تزعج من حولهم.

 

أسباب نوبات الغضب لدى الأطفال

 

يمكن أن تكون نوبات الغضب مزعجة للوالدين ولمن حولهم، لكن يحتاج الآباء إلى التحكم في مشاعرهم عندما يبدأ طفلهم الصغير في نوبة الغضب.

 

كيفية التعامل مع نوبة الغضب عند الطفل في الأماكن العامة

 

خلال نوبة الغضب، لا يفكر الطفل بوضوح؛ لأن المشاعر تسيطر عليه خاصة في القشرة الأمامية من دماغ الطفل، وهي المنطقة التي تُتخذ فيها القرارات وتُصدر الأحكام لذلك، كطريقة للتعامل مع طفل يعاني من نوبة غضب، فإن الإقناع لن يحقق نتائج، ناهيك بالإجبار أو التوبيخ؛ لأن الجزء من الدماغ الذي يمكنه القيام بذلك لا يعمل، لذا يجب تجنب المبالغة في رد فعلك، ودعي طفلك يستوعب نوبة غضبه فإذا ازدادت حدة بكائه؛ فغادري المتجر فوراً، وابحثي عن مكان هادئ، ثم دعي طفلك ينفس عن غضبه حتى يشعر بالشبع، ويمكنك مرافقته في أثناء نوبة الغضب، وبعد أن يتعافى ادعيه للعب مرة أخرى.

 

التقليل من مشاعر طفلك

 

عندما يُصاب طفل بنوبة غضب أمام الناس، قد يفترض الوالدان أن سبب الصراخ يُعَدُّ تافهاً، لكن من الأفضل عدم افتراض ذلك، فإن عبارات مثل “أنت تبكي فقط!” أو “أنت تغضب هكذا؟” تجعل الأطفال يشعرون في الواقع أن والديهم لا يهتمون.

 

احتضان الطفل

 

عندما ترين طفلك يُصاب بنوبة غضب في مكان عام؛ فعانقيه فوراً؛ فنوبات الغضب التي يُصاب بها الأطفال وسط الحشود قد تُسبب إزعاجاً بالغاً للبالغين الآخرين.

 

لكن بوصفك أماً، الحفاظ على هدوئك هو أفضل ما يمكنك فعله؛ فالعناق يُشعر الطفل بالأمان ويُشعره باهتمام والديه.

 

حتى لو كنت لا توافقين على موقف طفلك الصغير؛ فلا تزال تعانقين طفلك بقوة وإحكام في أثناء فرك ظهره.

 

 

وضع قواعد واضحة

 

قبل الوصول إلى وجهتك، اشرحي لطفلك أن الغرض من الذهاب هو شراء الطعام فقط، وليس الآيس كريم أو الألعاب الجديدة وكيفية تهدئة الطفل الذي يعاني من نوبة غضب في مكان عام أمر مهم؛ حتى يعرف الطفل حدود ما لا يستطيع فعله، ويمكنكِ أيضاً وضع قواعد، مثل اللعب في الحديقة بعد تناول الطعام يمكن قول ذلك بحزم والنظر في عين طفلكِ لتحترميه.

 

استخدام تقنية “الانعكاس”

 

تُعَدُّ إحدى التقنيات الفعالة لتهدئة الطفل في أثناء نوبة الغضب هي “الانعكاس” أو “المطابقة والانعكاس”، ويمكن القيام بهذه التقنية من خلال تقليد تعبيرات الطفل ولغة جسده لإظهار التعاطف والتفهم لمشاعره، فعندما يبدأ طفلك بنوبة غضب، حاولي تعديل صوتك بما يتناسب مع حالته فهذا لا يعني تقليد سلوكه السلبي، بل إظهار تفهمك لمشاعره.

 

على سبيل المثال، إذا كان الطفل يتحدث بصوت مرتفع، يمكنك زيادة مستوى صوتك قليلاً ليعكس الحالة العاطفية للطفل.

 

استخدام تقنية الهمس

 

يمكن أن تساعد هذه التقنية على تهدئة الأطفال، وذلك من خلال التحدث بصوت هامس، ويمكن لهذه التقنية أن تساعد الطفل على التخلص من مشاعره وتساعده على تهدئة الموقف، فعندما يبدأ طفلك بنوبة غضب، حاولي أن تحافظي غلى هدوئك؛ فسيساعد ذلك على استقرار مشاعرك على تهيئة بيئة أكثر ملاءمة لتهدئة طفلك.

 

المصدر: وكالات