وعلمت الاستخبارات الروسية أن الناتو يركز حاليا قواته في رومانيا بالقرب من الحدود المولدوفية، وقد وصلت بالفعل المجموعة الأولى من العسكريين الفرنسيين والبريطانيين إلى أوديسا. ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى الاستخبارات الروسية، من المقرر القيام باستفزازات مسلحة ضد بريدنيستروفيه والقوات الروسية في المنطقة لافتعال مشاكل تسفر عن دخول قوات الناتو إلى هناك. وتؤكد الاستخبارات الروسية أن الناتو قام بالتدرب على هذا السيناريو مرات كثيرة خلال مناوراته في رومانيا، وقد يتم تحقيقه على أرض الواقع بعد الانتخابات البرلمانية في مولدوفا في 28 سبتمبر.
وبحسب السيناريو المذكور قد يؤدي تزوير سلطات مولدوفا بشكل صارخ لنتائج هذه الانتخابات، إلى اضطرابات واحتجاجات وهو ما سيدفع الرئيسة مايا ساندو، لطلب العون العسكري من الدول الأوروبية بهدف “إجبار المولدوفيين على قبول الديكتاتورية تحت ستار الديمقراطية الأوروبية”.
وفي حال لم يتطلب الوضع بعد الانتخابات تدخلا خارجيا، سيتم نشر القوات الأوروبية في وقت لاحق في مولدوفا. ولخلق ذريعة لذلك، سيتم تنفيذ استفزازات مسلحة ضد بريدنيستروفيه والقوات الروسية في المنطقة. وقد يتم ذلك خلال فترة الانتخابات البرلمانية في هذه الجمهورية غير المعترف بها. ويرى جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، أن مثل هذه الأفكار نابعة من رغبة أوروبا في إظهار “شجاعتها وتصميمها” وسط تعثر الخطط لنشر قوات “تحالف الراغبين” في الأراضي التي تسيطر عليها كييف.