وفي حديث له بمناسبة حلول ذكرى اسبوع الدفاع المقدس، أكد مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية “الأدميرال حبيب الله سياري”،على أن الكيان الصهيوني لا يمتلك القدرة على خوض الحرب من دون دعم الولايات المتحدة وحلف الناتو، مشيرا الى أن العدو في الحروب المفروضة على إيران- سواء حرب الدفاع المقدس(الحرب الإيرانية-العراقية 1980-1988) أو الحرب الأخيرة التي دامت 12 يوما- لم يكن وحده، بل كان مدعوما من القوى الاستكبارية العالمية بشكل مباشر. ففي الماضي، وقف الشرق والغرب خلف صدام، واليوم تقف الناتو والقوى الغربية إلى جانب الكيان الإسرائيلي.
وشدّد على أن هدف العدو في الحربين كان إسقاط الثورة الإسلامية والمسّ بوحدة الأراضي الإيرانية، لكن إرادة الشعب وقيادته الحكيمة -بقيادة الإمام الخميني (رض) آنذاك، والقيادة الحالية اليوم- أحبطت هذه المخططات. واعتبر أن شرف وافتخار إيران يكمن في مواجهتها للاستكبار العالمي، لا للأعداء الصغار.
وأشار إلى أن الشعب الإيراني كان العامل الحاسم في الصمود والانتصار، من خلال مشاركته الواسعة في الجبهات الأمامية والدعم اللوجستي، من جميع الأعمار وعلى جميع المستويات دفاعا عن الوطن. ولفت إلى أن إيران، على عكس كل الحروب السابقة في تاريخها الحديث، لم تفقد ذرةً واحدة من ترابها خلال الحرب المفروضة، رغم العقوبات الشاملة ودعم العالم كله للعدو.
كما تحدّث عن الدور الحيوي للبحرية الإيرانية في حماية صادرات النفط، مشيرا إلى أن جزيرة خارك تعرضت لهجومٍ يوميٍّ طوال 2800 يوم من الحرب. ونوّه إلى أن الابتكار والاعتماد على الذات، خاصة من قبل الشباب والجامعات، عوّض نقص التسليح بسبب الحظر.
ووجه “الأدميرال حبيب الله سياري رسالة إلى الجيل الجديد، داعيا إياه إلى فهم عظمة تضحيات الأجداد، والحفاظ على وحدة الوطن، والعلم، والإيمان، مؤكدا على أن “الشهادة شرفٌ”، وأن استشهاد القادة لم يُضعِف الجبهة، بل عزّز عزيمتها، لأن القيادة العليا تضمن استمرارية القيادة والصمود.
وأكد مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية أن “الوحدة والتلاحم والاستفادة من العلم هي التي ستحافظ على عزة البلاد، مشيرا الى أن التصريحات الحازمة للقائد الاعلى للقوات المسلحة الامام الخامنئي (دام ظله) خلال الحرب التي دامت 12 يوما كانت مصدر قوة وعزة. ففي تلك الحرب، وقف الجميع في الميدان. ووقفت القوات المسلحة موحدة، معتمدة على المعدات والإمكانات التي صنعتها أيدي شعبنا الكفوءة، وصناعاتنا الدفاعية، وجامعاتنا، وشركاتنا القائمة على المعرفة، وقاتلت العدو.”