في خطوة تعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين إيران وطاجيكستان، شهدت قاعة المؤتمرات في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية مراسم عرض الفيلم السينمائي المشترك «السمكة في الصنارة»، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية من البلدين، من بينهم غلامعلي حداد عادل، رئيس أكاديمية اللغة والأدب الفارسي، ونظامالدين زاهدي، سفير طاجيكستان في طهران، إلى جانب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، بیمان جبلي.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد حداد عادل أن هذا الإنتاج الفني يمثل حدثاً مباركاً، مشيراً إلى أن العلاقات الثقافية بين إيران وطاجيكستان تمتد إلى أعماق التاريخ، وتزخر بمضامين غنية تصلح لأعمال فنية متعددة.
وأضاف أن مدينة دوشنبه لا تشعر الإيراني بالغربة، بل تمنحه إحساساً بأنه يتنفس هواء وطنه، وهو شعور متبادل بين الشعبين.
من جانبه، أكد السفير زاهدي على أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي المشترك، مؤكداً أن هذه الروابط تشكل أرضية خصبة لتعزيز التعاون في المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الفيلم بداية لسلسلة من الأعمال المشتركة التي تعكس القيم والتقاليد المتقاربة بين البلدين.
أما رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، بیمان جبلي، فأوضح أن الفيلم يأتي ضمن سياسة التحول الإعلامي التي تعتمد على التعاون مع الدول الناطقة بالفارسية، مشيداً بجودة العمل وتفاعل الجمهور معه.
وأكد أن مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ستواصل دعم المحتوى الأصيل والراقي الذي يخاطب ذائقة الجمهور، مشيراً إلى أن هذا الفيلم يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون الثقافي الدولي باللغة الفارسية. الفيلم من إخراج محي الدین مظفر، يجسد التقاليد المشتركة بين الشعبين، ويُتوقع أن يكون بداية لتعاون فني مستمر بين إيران وطاجيكستان، يعزز من حضور الثقافة الفارسية في السينما العالمية.