بربع سعر النماذج الأجنبية

إيران تنضم إلى قائمة الدول المصنّعة للمواضع الصناعية المضادة للانفجار

الوفاق: أعلن المدير التنفيذي لشركة معرفية أن المواضع الصناعية المضادة للانفجار، التي توقف بيعها لإيران بعد العقوبات، يتم إنتاجها محلياً الآن باستخدام المعرفة المحلية.

وقال سعيد شفيقي، المدير التنفيذي لشركة “فيرا كنترول للأدوات الدقيقة”: منتجنا هو جهاز استراتيجي يعمل كمشغل ويؤثر مباشرة على العمليات في جميع الصناعات، ولسنوات عديدة، كانت العلامات التجارية الأوروبية والأمريكية تستخدم في مجال معدات الأدوات الدقيقة الصناعية في إيران؛ لكننا بدأنا نشاطنا في هذا المجال منذ عدة سنوات، ولقد أنتجنا معدات مضادة للانفجار تم الحصول على معاييرها من الاتحاد الأوروبي وهي قيد الاستخدام في مختلف الصناعات.

 

وحول طبيعة هذا الجهاز، أضاف شفيقي: ينتمي هذا المنتج إلى الصمامات الصناعية التحكمية المستخدمة في عمليات وسوائل الصناعات المختلفة بما في ذلك النفط، والغاز، والبتروكيماويات، والصلب، والتعدين، ومحطات توليد الطاقة، والصناعات الغذائية، والصناعات الكيميائية. وعندما نريد التحكم في السوائل، نحتاج إلى صمامات صناعية. ويُعدّ المُوضع جزءاً من أدوات التحكم الدقيقة ونظام التحكم في هذه الصمامات، حيث يدير أداء العمليات من خلال أنظمة ذكية داخلية. وتابع: إن النماذج الحديثة من المواضع في العالم ذكية، والمنتج الذي قمنا بتصميمه وتصنيعه يحقق أداءً ممتازاً في مختلف الصناعات وهو متوافق مع أحدث التقنيات العالمية، حيث تكمن أهمية هذا المنتج في تأثيره المباشر على العمليات؛ بدءاً من جودة وكمية الإنتاج الناتج، وحتى مهمة قطع التدفق في الظروف الخطرة، مما يمكن أن يمنع أضراراً جسيمة وحتى انفجارات.

 

وأكد شفيقي أن “هذا الجهاز لا يُستخدم فقط للتحكم في السوائل في الصناعات الكبرى، بل وحتى في المناجم. وفي إنتاجنا، حصلنا على شهادة مضادة للانفجار من الاتحاد الأوروبي. ويتعلق هذا المعيار بالبيئات المعرضة للانفجار مثل البتروكيماويات، والمصافي، وأجزاء من الصناعات الكيميائية، وبعض محطات الطاقة، كما أن وجود هذا الجهاز يضمن عدم نشوء أي خطر في مثل هذه البيئات”.

 

وأشار المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية إلى أن هذا المنتج من بين المعدات التي توقف بيعها لإيران بعد العقوبات بسبب تطبيقاتها الثنائية، وحالياً فقط خمس دول تنتج هذه المعدات بشكل كامل، وقال: ميزتنا بالإضافة إلى وجودنا في إيران، هي إمكانية تقديم منتج استهلاكي مستمر بعمر افتراضي طويل وخدمات دعم؛ خدمة كانت الصناعات المحرومة منها سابقاً.

 

كما أشار شفيقي إلى القدرات التقنية للشركة، وأضاف: لدينا إمكانية تخصيص المعدات؛ وهي قدرة لم تكن موجودة سابقاً في البلاد، ولقد صنعنا نماذج مخصصة لم تكن نظيراتها الأجنبية قادرة على أداء نفس الوظيفة؛ ومن حيث السعر، فإن منتجاتنا تقريباً ربع سعر النماذج الأجنبية وليست لدينا أي نقص من الناحية التكنولوجية. وتابع: الفرق الوحيد بيننا وبين العلامات التجارية الأجنبية هو في مقدار الخبرة التنظيمية؛ فهم لديهم خبرة 50 أو 60 عاماً ونحن لدينا 5 إلى 6 سنوات؛ لكننا عوضنا هذه الفجوة بالاعتماد على الخبرة في العمل مع العلامات التجارية الأجنبية وتطوير البحث والتطوير المحلي.

 

وقال شفيقي: أصبحت أجهزتنا الآن بديلاً للنماذج الأوروبية والأمريكية، ولقد بعنا حتى الآن حوالي 120 جهازاً، في حين أن الاستهلاك السنوي لهذه المعدات في البلاد يبلغ حوالي 30 ألف جهاز. ونظراً لأن هذا الجهاز هو مشغل ويؤثر مباشرة على العملية، فإن الدخول إلى الصناعات ليس ممكناً بسرعة. وفي البداية، يتم تركيب العينة وتقييمها، ثم بعد الحصول على شهادة الرضا، تتم إضافتها تدريجياً إلى طلبات الصناعات.

 

 

المصدر: الوفاق