في لحظة امتزج فيها الفخر الوطني بالإبداع، احتفى الفن والشعر الإيراني بانتصار المصارعين في بطولة العالم لعام 2025، محوّلين الإنجاز الرياضي إلى سردية ثقافية نابضة بالحياة. الفنان علي ميرفتاح قدّم لوحة بعنوان “إيران ووحدتها”، أُهديت إلى روح البطل الراحل إسلامي ندوشن، عبّرت عن عمق اللحظة من خلال تأمل بصري يبتعد عن الصور التقليدية لرفع العلم، ويقترب من جوهر الوحدة والخلود، مستلهماً بيتاً شعرياً من الشاعر حافظ الشيرازي يربط الحب بالبطولة الأبدية.
في المقابل، قدّم الشاعر عليرضا قزوه قصيدة شعبية حماسية مهداة إلى أبطال المصارعة الحرة والرومانية، شبّههم فيها بالأسود الذين لا يُقهرون، داعياً إلى سحق الخصوم منذ اللحظة الأولى. القصيدة عبّرت عن مشاعر الاعتزاز الوطني، وربطت بين الرياضة والمقاومة، وبين الجسد والفكرة، لتُبرز المصارعة كفنّ قتالي يحمل رمزية وطنية.
هذا التفاعل الإبداعي يعكس كيف تتحول لحظة رياضية إلى رمز ثقافي، حيث يلتقي الفن بالشعر، وتُخلّد البطولة في ذاكرة الأمة، ليس فقط عبر الميداليات، بل من خلال الصورة والكلمة.