و شارك في هذا الحفل وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسفراء الدول الأجنبية المقيمون في طهران، وعدد من القادة العسكريين الكبار ورجال الأعمال ومجموعة من الشخصيات العامة البارزة.
ورأى عبد الله بن سعود العنزي أن هذا الحضور الواسع يعكس عمق العلاقات الدبلوماسية وأهمية هذه المناسبة الوطنية التي تحظى دوماً بالتقدير والاحترام في المحافل الدولية.
وقد رحّب العنزي بالضيوف، مؤكداً على الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية، مشدداً على مسار التنمية الشاملة ورؤية المملكة 2030 التي تعزز مكانتها على الساحة العالمية.
كما أكد سفير المملكة في طهران أن السعودية تحتفل سنوياً في 23 سبتمبر بيومها الوطني، الذي يعكس تاريخها العريق وحاضرها المشرق.
العلاقات الإيرانية – السعودية في مسار تنمية مستدامة
وفي كلمته بصفته المتحدث الرئيس في الاحتفال باليوم الوطني السعودي، شدد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أهمية تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز المشتركات الاستراتيجية، ومواجهة التهديدات الإقليمية بشكل مشترك.
وأعرب السيد رضا صالحي أميري عن سروره بالمشاركة في هذا الحدث، مقدماً التهاني للسفير ولحكومة المملكة العربية السعودية، ومتمنياً لهذا البلد المزيد من التقدم والازدهار.
وأكد على المكانة المتميزة للمملكة في العالم الإسلامي وأهمية استضافتها للحجاج، قائلاً: إن المملكة العربية السعودية بصفتها حاضنة الحرمين الشريفين وأخاً وصديقاً لنا تحظى بالاحترام. ففي العام الماضي، أدى 86 ألفاً من مواطنينا فريضة الحج وأكثر من 200 ألف شخص العمرة، ونحن نقدر استضافة المملكة لهؤلاء الزائرين، ونأمل أن تتوسع العلاقات بين البلدين يوماً بعد يوم وأن تزداد عمقاً.
وأضاف صالحي أميري أن نظرة إيران إلى المملكة لا تقتصر على مكانتها الخاصة واحتضانها الحرمين الشريفين واستضافتها للحجاج، بل تشمل أيضاً المشتركات الاستراتيجية بين الجانبين في المجالات السياسية والإقليمية.
وأردف قائلاً: لحسن الحظ فإن العلاقات السياسية بين البلدين تسير في مسار متنامٍ، والمشاورات المستمرة بين كبار المسؤولين في كلا البلدين قائمة على الدوام.
وختم الوزير بالتأكيد على أهمية استشراف المستقبل والمصالح المشتركة، قائلاً: إننا متفائلون بهذه العلاقة لما نحمله من رؤى ومصالح مشتركة، ونعتبرها قائمة على مصالح البلدين، ونؤمن بأن هذه العلاقات قادرة على تحقيق تنمية مستدامة ومرغوبة على مستوى المنطقة.