السيد الحوثي: حظر الملاحة البحرية على العدو الصهيوني مستمر

أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنّ تصريحات المبعوث الأميركي إلى سورية ولبنان، توم برّاك، "تعبّر عن حقيقة التوجّه الأميركي تجاه سورية ولبنان وفلسطين والمنطقة".

واصفًا رد فعل لبنان الرسمي على تصريحات برّاك بأنّه “رد عجيب جدًا وتأكيد على معادلة الخضوع”.

وافاد موقع “العهد” ان السيد الحوثي، اكد في كلمة له حول مستجدّات العدوان على قطاع غزة والتطوّرات الإقليمية والدولية، الخميس 25 أيلول/سبتمبر 2025، أنّ “بعضًا من المسؤولين في الحكومة اللبنانية يبدو من منطقهم أنّهم يتحرّكون كعملاء بشكل واضح ورسمي ومكشوف للعدو “الصهيوني””.

وفيما شدّد على أنّ “حزب الله كان الحصن الحصين والسد المنيع للأمّة في الوقت الذي استمرّت بعض الأنظمة العربية في تآمراتها المكثّفة مع العدو “، ذكَّر بأنّ “سماحة شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) كان هدفًا مشتركًا للأعداء والمتآمرين”.

وأضاف: “على وشك اكتمال عامين كاملين والعدو “الصهيوني” يواصل عدوانه الوحشي وإبادته الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة. العدو “الإسرائيلي” مع رأس السنة العبرية يكثّف من الاقتحامات للمسجد الأقصى والتضييق على أهالي القدس، والعدو مستمر في الضم بالضفة الغربية مع كل أشكال الاعتداءات”.

ولفت الانتباه إلى أنّ “اعتداءات وجرائم العدو تتركّز بشكل ملحوظ في مدينة الخليل بهدف السيطرة التامة عليها؛ لأنّها تُعتَبر ثاني مدينة مقدّسة في فلسطين”. وبيّن أنّ “العدو الصهيوني يسعى بشكل متدرّج إلى السيطرة الكاملة على الضفة، مع أنّ حالة السيطرة هي حالة قائمة في الواقع، لكنّه يريد الاحتلال الكامل”.

وأشار قائد أنصار الله إلى أنّه “كلّما احتجّت دول وبلدان العالم على المستوى الرهيب من الإجرام “الإسرائيلي” قام الأميركي بخطوات داعمة للعدو”، قائلًا: “العدو وشركاؤه يكاشفون الأمة بكل وضوح عن حقيقة مخطّطاتهم الصهيونية”.

وشدّد على أنّ “ما يقوم به المجاهدون في غزة حجّة كبيرة على الأمة والأنظمة التي طعنتهم في الظهر وتواطأت مع العدو ضدهم”، مبيّنًا أنّ “العدو “الإسرائيلي” يتحدّث عن حوادث السير للتقليل من أهمية وفاعلية عمليات المجاهدين وما يلحق به من خسائر مباشرة”، لافتًا الانتباه إلى ما يؤكّده العدو بأنّ “الهجرة المعاكسة غير مسبوقة”، ومعتبرًا أنّ “هذه نتيجة مهمّة جدًا للصمود الفلسطيني ولثبات المجاهدين وثبات الشعب الفلسطيني”.

وتابع قائلًا: “في الوقت التي تُطالب الأنظمة بنزع السلاح البسيط والمتوسّط تستمر أميركا بتقديم شحنات لا تتوقّف من أفتك أنواع الأسلحة للعدو “، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنّ “الأنظمة العربية المتواطئة، وبدلًا من أداء مسؤولياتها الإنسانية والدينية والأخلاقية، تطالب بنزع سلاح المجاهدين”.

وتطرّق السيد الحوثي إلى الوضع في سورية، فأشار إلى أنّ “العدو الصهيوني مستمر في الاستباحة الكاملة لسورية في مقابل كل التأكيد من الجماعات المسيطرة على سورية أنّها حريصة على السلام”.

وجزم بأنّ “الجماعات المسيطرة على سورية لا تعتبر العدو عدوًا لها، بل تسعى للاتفاق معه وللتنسيق الأمني معه، تسعى لأنْ تكون جزءاً من المنظومة الأميركية في المنطقة، وكل ذلك لن ينفعها في المستقبل”، جازمًا أيضًا أنّه “حتى في حال توقيع الجماعات المسيطرة على سورية اتفاقات أمنية مع العدو الصهيوني فسيعتبرها حجّة له، وغطاءً لتبرير أيّ اعتداءات”.

وواصل قوله: “العدو حريص على إنجاز مشروعه في “ممر داوود”، وأيضًا سورية داخلة ضمن الخريطة الصهيونية. “الإسرائيلي” في عمل مستمر في “ممر داوود” للوصول إلى نهر الفرات، وهذه أهداف وضعها العدو “الصهيوني ومشتركة مع الأميركي”. كما نبّه إلى أنّ “استمرار الجماعات المسيطرة في سورية في الاضطهاد للأقلّيات، والدفع بها دفعًا إلى أحضان العدو يتم في إطار المخطط الصهيوني”.

وتوقّف السيد الحوثي عند التصريحات الأخيرة للمبعوث الأميركي إلى سورية ولبنان، توم برّاك، مؤكّدًا أنّها “تصريحات رسمية تعبّر عن الموقف الأميركي الرسمي وعن السياسة الأميركية الرسمية، وهي ذات أهمية كبيرة جدًا؛ لأنّها واضحة بشكل تام، ومن المهم أنْ يعرف بها الجميع”.

وأوضح أنّ “تصريحات المبعوث الأميركي إلى سورية ولبنان تعبّر عن حقيقة التوجّه الأميركي تجاه سورية ولبنان وفلسطين والمنطقة”، مستدلًا بقول برّاك إنّ “”إسرائيل” قصة مختلفة وهي حليف إستراتيجي مهم، لها مكانة خاصة في القلب الأميركي”.

المصدر: ارنا