في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة

إيرواني: أميركا انتهكت التزاماتها الدولية بفرض قيود غير قانونية على الوفد الإيراني

مثل هذه الإجراءات الأمريكية تُمثل "انتهاكًا واضحًا لمبدأ المساواة في السيادة بين الدول" و"مساسا بكرامة وسمعة ممثلي جمهورية إيران الإسلامية".

صرّح أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قائلاً: “انتهكت الولايات المتحدة التزاماتها الدولية بفرض قيود غير قانونية على الوفد الإيراني رفيع المستوى”.

ووصف السفير والمندوب الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة، في رسالة رسمية إلى الأمين العام ورئيس الجمعية العامة والمستشار القانوني للأمم المتحدة ورئيس لجنة العلاقات مع الدولة المضيفة، الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية بتقييد حرية حركة رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وأعضاء آخرين في الوفد الإيراني في نيويورك بأنها “انتهاك صارخ للالتزامات الدولية”.

وفي رسالته، ذكر إيرواني: “إن هذه القيود لا تتعارض فقط مع ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية المقر لعام ١٩٤٧ واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام ١٩٤٦، بل تُفرض أيضًا بدوافع سياسية بحتة وفي إطار سياسة الضغط الأقصى الأمريكية على إيران، وتُعتبر انتهاكًا مزدوجًا لالتزامات الدولة المضيفة”.

وأضاف أن مثل هذه الإجراءات الأمريكية تُمثل “انتهاكًا واضحًا لمبدأ المساواة في السيادة بين الدول” و”مساسا بكرامة وسمعة ممثلي جمهورية إيران الإسلامية”.

كما أشار ممثل ايران الدائم إلى أن الولايات المتحدة، بإساءة استخدام امتياز الاستضافة، قد انخرطت في “نشر معلومات كاذبة، ودعاية هدامة، واتهامات لا أساس لها من الصحة ضد المسؤولين الإيرانيين”. وشدد على ضرورة دراسة هذه الانتهاكات بالتزامن مع الإجراءات الأمريكية غير القانونية الأخرى، بما في ذلك فرض تدابير قسرية أحادية الجانب، تحد من وصول الشعب الإيراني إلى المعدات الطبية والسلع الإنسانية، بالإضافة إلى العدوان العسكري الأمريكي الأخير في يونيو/حزيران 2025.

واستشهد إيرواني ببيان المستشار القانوني للأمم المتحدة الصادر عام 1967، والذي يفيد بأن “الأمم المتحدة لا يمكنها العمل بشكل صحيح إذا مُنع ممثلو الحكومات من أداء واجباتهم أو من السفر لحضور الاجتماعات”، محذرًا من أن استمرار هذه الممارسة سيُلحق “ضررًا لا يمكن إصلاحه” بعمل المنظمة وحقوق أعضائها.

واختتم الممثل الدائم لجمهورية إيران الإسلامية رسالته بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ التدابير اللازمة على وجه السرعة في إطار صلاحياته وآلياته القانونية، بما في ذلك المادة 21 من اتفاقية المقر، وإجبار الدولة المضيفة على التنفيذ الكامل لالتزاماتها. وأكد أن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن الأفعال والتقصير التي تعيق أداء الممثلين الإيرانيين لواجباتهم، وأن تلتزم بمبادئ حسن النية وعدم التمييز، وأن تمتنع فوراً عن حملة التخريب ضد الدبلوماسيين الإيرانيين.

المصدر: الوفاق/ارنا