أكد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي، خلال لقائه وزير خارجية كوريا الجنوبية، التي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، أن إعادة قرارات مجلس الأمن الملغاة ستكون ضربة قاتلة للدبلوماسية ونظام منع الانتشار النووي.
جاء ذلك خلال لقاء وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي، ووزير خارجية كوريا الجنوبية، تشو هيون، يوم الخميس على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي معرض إشارته إلى الإجراء غير المبرر وغير القانوني الذي اتخذته الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا) لإعادة قرارات مجلس الأمن الملغاة، ذكّر عراقجي بالمسؤولية المهمة التي تقع على عاتق كوريا الجنوبية، بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الأمن، ودعا جميع أعضاء المجلس إلى تحمل مسؤولياتهم لمنع تقويض العمليات الدبلوماسية من خلال إساءة استخدام مجلس الأمن.
كما شرح المبادرات والمقترحات التي طُرحت خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك التفاهم الذي تم التوصل إليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسهيل التفاعلات بين إيران والوكالة في ظل الظروف الجديدة، واعتبر أن عرقلة الدبلوماسية من قبل الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة استمرار لنهجها غير القانوني والمفرط على مدى العقدين الماضيين، مؤكدًا أن إعادة تطبيق قرارات مجلس الأمن الملغاة ستُشكل ضربة قاتلة للدبلوماسية ونظام منع الانتشار، وستكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها، وتقع مسؤولية ذلك على عاتق مؤسسيها.
وأعرب عراقجي عن أمله في أن يمنع الرئيس الحالي لمجلس الأمن وجميع أعضاء هذه المؤسسة، إدراكًا منهم لمسؤوليتهم التاريخية تجاه الدبلوماسية، الإجراء غير القانوني وغير المبرر الذي اتخذته عدة دول أعضاء لإعادة العمل بقرارات المجلس التي أُلغيت عام ٢٠١٥ ضد إيران.
من جانبه أكد وزير خارجية كوريا الجنوبية، على سياسة بلاده الداعمة للدبلوماسية، مشيرًا إلى امتناعها عن التصويت على القرار الذي اقترحته الدول الأوروبية الثلاث لعدم تمديد رفع العقوبات عن إيران، أن كوريا الجنوبية ستواصل مهامها كرئيسة لمجلس الأمن بنهج مهني ونزيه.