عبير شمص
في الذكرى الأولى لاستشهاد سید شهداء الأمة، لا نكتب رثاءً، بل نفتح نافذة على حياةٍ لم تكن عادية، وعلى رجلٍ لم يكن مجرد قائدٍ في الميدان، بل إنسانًا عاش الإيمان كتكليف، وغرس القيم في بيته قبل منبره، هذه المقابلة مع كريمته السيدة زينب نصر الله تقترب من السيد الشهيد كما عرفته أسرته، لا كما عرفه الناس من بعيد. تكشف جوانب لم تُروَ من قبل عن علاقته بعائلته وتربية أبنائه، وكيف كانت علاقته بالجمهورية الإسلامية؟ ماذا كان موقفه من علامات الظهور؟ كيف تلقّت عائلته نبأ استشهاده؟ وما هي أهم وصاياه؟ نقترب فيها من السيد الإنسان كما عرفته أسرته، في صمته الذي كان أبلغ من الخطابة، في مواقفه التي لم تُعلن، في دعائه الذي لم يُسمع إلا همسًا، وفي تفاصيل حياته اليومية التي جسّدت الإيمان العملي، والتربية بالقدوة، لا بالكلام. ليست هذه شهادة تأريخ، بل شهادة حبّ ووفاء، من ابنةٍ إلى والدها، ومن قلبٍ تربّى على يديه، إلى كل من أحبّه وافتقده، ووجد في سيرته ما يُلهم ويُربّي ويُقوّي.
التربية بالقدوة