وجاءت آخر بصماته الحاسمة بتسجيله هدف الفوز الصاروخي في انتصار دورتموند (1-0) على فولفسبورج ضمن الجولة الرابعة من الدوري، ليؤكد اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً أنه أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تثبيت مكانته في القمة، سواء بقميص ناديه أو مع منتخب ألمانيا.
ومنذ مارس الماضي فقط، ساهم أديمي في 15 هدفاً خلال 30 مباراة مع دورتموند، بعد أن حقق أفضل موسم له من حيث المساهمات التهديفية في العام المنصرم (23 هدفاً ما بين تسجيل وصناعة).
وعقب الانتصار الأخير، قال سيباستيان كيل، المدير الرياضي لدورتموند: “كريم يبدو أكثر مرونة وصلابة في الصراعات الثنائية، كما يظهر تعطشاً كبيراً للأهداف”.
في مواجهة فولفسبورج، كان أديمي الأكثر خطورة على أرض الملعب، حيث سدد أربع مرات على المرمى، وقام بـ29 انطلاقة سريعة، بينما بلغت سرعة تسديدته التي هزت الشباك 126 كم/ساعة، لتُسجَّل كأقوى تسديدة في البوندسليجا هذا الموسم حتى الآن.
ورغم كل هذه الأرقام، أبدى اللاعب تواضعه المعتاد قائلاً: “أنا سعيد بمساعدة الفريق، لكن الأهم دائماً هو الفوز”.
وحصد أديمي جائزة رجل المباراة، كما رفع رصيده في المباريات الثلاث الأخيرة إلى أربع مساهمات مباشرة (هدفان وتمريرتان).
وقبل ذلك بأيام قليلة، سجل هدفاً وصنع آخر في التعادل المثير أمام يوفنتوس (4-4) بدوري الأبطال، كما صنع هدفاً في الفوز (2-0) على هايدنهايم بالبوندسليجا، وهي المباراة التي سجل فيها أسرع انطلاقة له بسرعة 34.96 كم/ساعة.
أفضل نسخة من كريم أديمي
كيل أضاف: “هذا ربما يكون أفضل نسخة من كريم أديمي نراها منذ انضمامه لبوروسيا دورتموند. إنه أكثر هدوءاً واحترافية ويملك عقلية الفوز”.
ويواصل أديمي تجسيد الروح الهجومية للفريق الذي لم يتعرض لأي هزيمة في آخر 12 مباراة بالدوري، ما ساعد دورتموند على الوصول إلى 10 نقاط بعد 4 جولات، في أفضل انطلاقة لهم منذ ثماني سنوات.
ومع هذا التوهج المشترك بين اللاعب والفريق، تبدو الآفاق مفتوحة أمام موسم استثنائي، غير أن التركيز الحالي ينصب على العقبة القادمة أمام ماينز، الخصم الذي لطالما شكل صعوبات تاريخية لدورتموند.