مساء الجمعة

طهران تحتفي بالشباب المبدعين.. الإعلان عن الفائزين في مهرجان الفنون التشكيلية

المهرجان أكد مرّة أخرى أن الفن هو لغة السلام، وجسرٌ بين الأجيال، ووسيلة فعالة لحفظ الهوية الثقافية في وجه التحديات.

شهدت جامعة الفنون في طهران مساء الجمعة 26 سبتمبر حفلاً مهيباً لإختتام الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان الفنون التشكيلية للشباب الإيراني، بحضور نخبة من المسؤولين والفنانين، من بينهم محمد مهدي أحمدي، المستشار الأعلى لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، وآيدين مهدي‌زاده المدير العام للفنون التشكيلية، إلى جانب أساتذة وفنانين شباب من مختلف أنحاء البلاد.

 

في كلمته، أكد أحمدي على أن الفن ليس مجرد تعبير جمالي، بل هو حامل للهوية الوطنية، ووسيلة لتخليد الإنسان عبر التاريخ. وأضاف: إن الاحترام للفنان ينبع من جوهره الإبداعي، ويظل حياً حتى بعد رحيله، مشيراً إلى أن شعار المهرجان “أنا هنا جذوري في الأرض” يعكس ارتباطاً عميقاً بالتراث الإيراني العريق.

 

تميّزت هذه الدورة بتغيير تصميم التماثيل التكريمية لأول مرة منذ 32 عاماً، بالتعاون مع الفنان كيانوش غريب‌ بور، ما أضفى طابعاً جديداً على الجوائز المقدّمة للفائزين. كما أعلنت مؤسسة النخب الوطنية عن آلية جديدة لدعم المبدعين الشباب، تتيح لهم التسجيل أولاً ثم الاستفادة من برامج تطويرية لمدة عامين.

 

الحفل لم يقتصر على توزيع الجوائز، بل شمل أيضاً تكريم الفنانين المخضرمين يعقوب امداديان وغلامحسين زمردي، إضافة إلى الاحتفاء بالفائزين في مهرجان جكال للرسم الطلابي، الذي تأجل بسبب ظروف الحرب الصهيونية المفروضة.

 

شارك في المهرجان أكثر من 7,500 عمل فني، تأهل منها 154 فناناً شاباً إلى المرحلة النهائية، وقدموا أعمالهم في 11 تخصصاً فنياً، منها الرسم، التصوير، النحت، الخط، والفنون الرقمية. وقد خضعت الأعمال لتقييم دقيق من قبل لجنة تحكيم مكوّنة من 33 خبيراً.

 

المهرجان أكد مرّة أخرى أن الفن هو لغة السلام، وجسرٌ بين الأجيال، ووسيلة فعالة لحفظ الهوية الثقافية في وجه التحديات.

 

المصدر: الوفاق+ ارنا