كبرى أميري
وقال وزير الاتصالات خلال زيارته للمعرض: إن “الحضور القوي للشركات الأجنبية في هذا الحدث يعكس مكانة إيران في مجال التكنولوجيا وتوسيع النشاطات الدولية في مجالات الاتصالات والذكاء الاصطناعي.” كما زار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جناح المنطقة الاقتصادية الخاصة والمطار الدولي، واطلع على أحدث القدرات والإنجازات لهذا المجمع في مجال التكنولوجيا والابتكار.
* التكنولوجيا والابتكار لا يعرفان حدوداً
من جانبه، قال المستشار الأعلى لنائب رئيس شركة الاتصالات الإيرانية لتكنولوجيا المعلومات، على هامش المعرض: “عُقد هذا الحدث في وقت يواجه فيه العالم والمنطقة تحولات حساسة وحتى حربًا استمرت 12 يومًا؛ لكنه أثبت مرة أخرى أن التكنولوجيا والابتكار لا يعرفان حدودًا.”
وأضاف صادق خاني علي أكبري: “أظهر حضور الشركات الأجنبية المرموقة والبعثات التجارية الدولية أن النظام البيئي للتكنولوجيا قائم على التفاعل والتعاون، وأن إلکامب يمكنه كمنصة وطنية تمهيد طريق التنمية وتمكين وعولمة الأعمال الإيرانية.”
وبالإشارة إلى شعار العام، أكد علي أكبري على ضرورة الاستثمار في بنية تحتية للذكاء الاصطناعي وتطوير منصات ذكية، قائلاً: “فقط من خلال هذا المسار يمكن زيادة الإنتاج التكنولوجي وتثبيت مكانة إيران في خريطة التكنولوجيا العالمية.” ورأى أن معرض إلکامب 2025 يمثل فرصة أظهرت أن إيران لديها القدرة على المشاركة الفعالة ولعب دور مؤثر في مستقبل الاقتصاد الرقمي الإقليمي والعالمي.
* قاعة مخصصة للذكاء الاصطناعي
من جهته، قال الأمين التنفيذي للمعرض: تم تصميم قاعة مخصصة للذكاء الاصطناعي في هذا المعرض، كما تعمل أيضًا تطبيقات برامجية متخصصة لبيع الذهب. ووصف رضا حيدري الفعاليات الجانبية للمعرض بأنها من أكثر البرامج جماهيرية، وأضاف: في مجال الطلاب، يتم عرض إنجازات الطلاب، وفي القاعة المخصصة للحوارات، يتم عقد أكثر من 250 حوارًا في مجال التكنولوجيا والهموم النقابية. وتابع: في قسم “توان تك” الذي نُظم بجهود منظمة النقابة الصناعية للحواسيب، يعلن الأشخاص ذوو الإعاقة عن احتياجاتهم وطلباتهم من مجال تكنولوجيا المعلومات ويتواصلون مع الشركات الرقمية.
* تخصيص 200 مليار ريال لدعم الصادرات
وعلى هامش المعرض، تمّ توقيع عقد تعاون بعنوان “مشروع تمكين وتدويل أعمال قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات” بين مصطفى مافي، رئيس مدينة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومحمد مهدي فریدوند الرئيس، ومحمد علي بحريني زارج عضو مجلس إدارة صندوق البحث والتكنولوجيا في جامعة طهران.
وبموجب مذكرة التفاهم بين مدينة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصندوق البحث والتكنولوجيا في جامعة طهران، تم تخصيص 200 مليار ريال لدعم الصادرات، والمشاركة في المعارض العالمية، وتعزيز دبلوماسية التكنولوجيا.
يأتي توقيع هذا العقد تماشيًا مع السياسات العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الهادفة إلى تطوير اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز دبلوماسية التكنولوجيا، وزيادة حصة صادرات المنتجات والخدمات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ونظرًا لأهمية تمكين الشركات المبتكرة للمشاركة الفعالة في الأسواق الدولية.
الهدف من هذا العقد هو توفير الموارد المالية ووضع الآليات الداعمة اللازمة لتطوير الأسواق الدولية لأعمال قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودعم البرامج والإجراءات المتعلقة بتدويلها في إطار تنمية الصادرات ودبلوماسية التكنولوجيا.
يشمل الدعم المنصوص عليه في العقد أيضًا دعم تنظيم والمشاركة في جولات وفعاليات التكنولوجيا والمعارض المتخصصة لتبادل المعرفة، وعرض القدرات، وإنشاء أطر للتعاون المشترك، فضلاً عن دعم إرسال واستقبال البعثات التجارية والتكنولوجية لإجراء المفاوضات، وتحديد الأسواق المستهدفة، وعقد اتفاقيات التعاون، وتطوير التفاعلات الدولية.
وسيتم توفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشروع، والبالغة 200 مليار ريال، من خلال موارد اتفاقية السمسرة والوكالة للأموال بين المدينة والصندوق التابع لجامعة طهران.
* ثورة الذكاء الاصطناعي في عالم الأخبار والمحتوى
على هامش المعرض الدولي الثامن والعشرين للمعرض، كشفت شركة إيرانية قائمة على المعرفة عن المنصة الذكية “UTEX” التي تحمل عنوان “التحريرية الذكية للأخبار”. عبارة عن منصة ذكية لإنتاج المحتوى النصي وتحريره وتحسينه، حيث توفر تجربة حديثة ومحترفة للكتاب، والمسوقين، ومنتجي المحتوى من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وأشار خسرو حسين زادة، المدير التنفيذي لهذه الشركة القائمة على المعرفة، إلى القدرات الصوتية للنظام، وأوضح: “تتميز UTEX بقدرتين صوتيتين رئيسيتين هما ‘تحويل النص إلى كلام’ و’الإملاء الصوتي’. يمكن للمستخدمين الاستماع إلى محتواهم أو كتابة النص بالتحدث. هذه الميزات مفيدة بشكل خاص للصحفيين والكتاب الذين يتنقلون أو لديهم وقت محدود.”
