وتداول رئيس المركز الإيراني وسفير البرازيل، خلال اللقاء، الذي عقد في مركز التعاون للتحول والتقدم، حول آليات توسيع التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأشار سجاد أحدزاده، خلال اللقاء، إلى تاريخ العلاقات بين البلدين الذي يتجاوز 120 عامًا وتجربة التعاون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار منذ عام 2009، وأكد على ضرورة الاستفادة القصوى من القدرات الكامنة وتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف.
بدوره، أشار سفير البرازيل في طهران، أندريه فيراس غيمارانش، إلى عضوية البلدين في مجموعة “بريكس”، ووصف المجموعة بأنها منصة بالغة الأهمية لتوسيع التعاون الإقليمي وتعزيز تعددية الأطراف. وأضاف: إن آلية “بريكس”، التي تغطي أكثر من 50٪ من سكان العالم و40٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، تمتلك قدرة كبيرة لتعزيز الهياكل الاقتصادية والسياسية والعلمية والتكنولوجية على المستوى العالمي. كما أكّد على ضرورة تطوير التعاون التجاري والفهم العميق لشعوب وحكومات البلدين لثقافة وموقع بعضهما الجيوسياسي، واعتبر هذه الإجراءات خطوة فعالة نحو تعزيز العلاقات الثنائية.
وتوصل الجانبان، خلال اللقاء، إلى اتفاقيات لتوسيع التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الكمومية والاقتصاد الرقمي، وتكنولوجيات تصنيع البلاط والسيراميك الحديثة باستهلاك مائي، والعلوم المعرفية في مجال برمجيات الذكاء الاصطناعي في علوم الأعصاب، والنفط والغاز والطاقات المتجددة، وإنتاج الإيثانول كمصدر رئيسي للوقود الحيوي في البرازيل، وإنتاج سيارة كهربائية مشتركة، واستكشاف المواد المعدنية وتصنيع معدات الاستكشاف، واستكشاف واستخراج النفط الخام من المياه العميقة لبحر قزوين، وكذلك تطوير التعاون في صناعة الطائرات.
ويُعدّ لقاء أحدزاده وغيمارانش خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين إيران والبرازيل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وترسيخ مكانة إيران العلمية ضمن مجموعة بريكس. وتلعب البرازيل، التي تتولى حاليًا الرئاسة الدورية للمجموعة، دورًا محوريًا في تحديد الأولويات وتنظيم آليات التعاون بين الدول الأعضاء.
من جانبها، اتخذت الجمهورية الإسلامية الإيرانية خطوات مهمة لتعميق التعاون العلمي والتكنولوجي والابتكاري في إطار بريكس من خلال المشاركة الفعالة في فعاليات ولقاءات مجموعات العمل المتخصصة، وتطوير شبكات البحث المشتركة، وتعزيز الإجراءات الوطنية في مجال التكنولوجيات الحديثة.
