الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو والحكومة الصهيونية تواجه أصعب الأزمات في تاريخها

تظاهر الآلاف في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة تنديدا بسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وطالب المحتجون بإبرام صفقة تبادل عاجلة مع المقاومة الفلسطينية محملين نتنياهو مسؤولية مصير ذويهم الأسرى.

وتشهد عدة مدن في الأراضي المحتلة موجة متصاعدة من التظاهرات الشعبية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حيث خرج آلاف المحتجين الى الشوارع مطالبين باستعادة الأسرى الصهاينة في غزة، محملين نتنياهو مسؤولية مسيرة أبنائهم.

 

وقال الناشط السياسي باسل زيدان: التظاهرات ضد نتنياهو إن كانت تلاحق أي شخص عادي يهمه أمر الأسرى الصهاينة في قطاع غزة منذ عامين، كانت ستؤثر عليه بشكل حقيقي وكانت ستجبر على الاستقالة وترك مناصبه ولكن يتصرف بتعنت لا يهمه أي شيء سوى وجوده في هذه الحكومة .

 

وتزايد الغضب الشعبي بشكل لافت بعد الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي وصفه الشارع في الاراضي المحتلة بالفاشل خاصة مع إصراره على مواصلة الحرب وتجاهل ملف الأسرى. والمحتجون رفعوا شعارات تطالب وقف العمليات العسكرية فورا وفتح باب المفاوضات العاجلة لاستعادة الأسرى.

 

المظاهرات سرعان ما شهد اشتباكات مع قوات الشرطة التي تدخلت بعنف لتفريق المحتجين، مستخدمة العصي وخراطيم المياه ما أسفرعن وقوع إصابات واعتقالات لعدد من المتظاهرين وهو ما زاد من حدة الغضب الشعبي.

 

وقال الباحث في الشأن الصهيوني، منير الغول: الغضب في أوساط عائلات المحتجزين وذلك بسبب ما يمكن وصفه تجاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسألة الإفراج عنهم في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. مراقبون اعتبروا تمثل تحولا في المزاج العام داخل الكيان حيث لم يعد الشارع مستعدا لتقبل استمرار الحرب دون أفق سياسي واضح فيما تتصاعد الضغوط على حكومة نتنياهو التي تواجه واحدة من أعقد الأزمات السياسية والأمنية في تاريخها. هؤلاء باتوا على يقين بأنه لا يمكن الخروج من الأزمة السياسية والأمنية التي يعانون منها إلا بالخلاص من نتنياهو.

 

المصدر: العالم