صرّح وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بأنه يجب علينا تفويض الصلاحيات إلى المحافظات، لأن قوة التنظيمات تعني قوة السياحة أيضاً، وقال: لقد قمنا بتفويض ۲۷ صلاحية تنفيذية لمجتمع السياحة، المدراء والتنظيمات في المحافظات.
وقال سيد رضا صالحي أميري خلال مراسم افتتاح وتكريم «أسبوع السياحة» الذي أُقيم بحضور مجموعة من الشخصيات المحلية والأجنبية: نحن نسعى إلى نقل الصلاحيات التنفيذية إلى القطاع الخاص، وأن تكون الوزارة مسؤولة عن رسم السياسات والإشراف على حسن تنفيذ الأمور.
وأضاف صالحي أميري: اجتمع القائمون على قطاع السياحة، وبحضور بعض ممثلي الشعب في مجلس الشورى الإسلامي أيضاً وتم في هذا الاجتماع معالجة المشاكل التي تعترض طريقهم والعمل على حلها.
وتابع صالحي أميري: السياحة عامل للتماسك الوطني وأهم مركز لتقديم صورة إيران الجميلة. لقد مررنا بتقلبات كثيرة في مجال السياحة. حالياً، بسبب هجوم الكيان الصهيوني، الظروف صعبة، لكن إرادتنا أقوى من إرادة العدو.
وقال صالحي اميري: لقد وقف هذا المجتمع النبيل في الحرب المفروضة الصهيونية ضد ايران بكل إمكانياته إلى جانب الشعب ليُظهر صورة جميلة للعالم. فتحوا أبواب الفنادق أمام الناس.
وأكد صالحي أميري: لقد عرفنا في الحكومة قيمة خدمة الشعب. وقد جعل رئيس الجمهورية السياحة من أولويات عمله.
وأشار إلى أنه في شهر ابريل من هذا العام شهدنا نمواً بنسبة 48.5% في السياحة مقارنة بالعام الماضي. سيرى جميع الإيرانيين أن السياحة ستصل إلى مكانة عالية.
وأكد: لقد خصص البنك المركزي 29 مساهمة، وصندوق التنمية الوطنية 4 مساهمات، والبنوك أيضاً 4 مساهمات كقروض لتطوير البنية التحتية السياحية.
وقال صالحي أميري إنه يجب أن نوفر الظروف التي تجعل مجتمع السياحة يشعر بالأمان، مشيراً إلى أنه في خطة التنمية السابعة يجب أن يصل عدد السياح الأجانب الوافدين إلى البلاد إلى 15 مليون سائح.
وقال: حالياً هناك مليون وستمائة ألف شخص يعملون في المراكز السياحية. السياحة لن تحقق أهدافها بدون وجود القطاع الخاص. يجب أن نزيل العقبات عن طريقهم.
وأوضح صالحي أميري: أشكر رئيس مجلس النواب والنواب انفسهم، لأنه حتى اليوم لم نقدم أي مشروع قانون إلى المجلس إلا وتمت الموافقة عليه.
وأضاف: لقد رأى النواب مصلحة إيران في تطوير صناعة السياحة. الجمعيات هي حلقة الوصل بين الحكومة والقطاع الخاص. حكومة الرئيس بزشكيان تؤمن بالمؤسسات المهنية والمدنية.
تطوير العلاقات السياحية بين إيران وماليزيا
ومن جانب آخر أكد سفير ماليزيا لدى إيران في هذا الاجتماع أن دخول السياح الإيرانيين إلى ماليزيا قد ارتفع بنسبة ۳۰ بالمئة خلال السنوات الأخيرة، وقال: كل سائح يسافر إلى بلد ما هو في الواقع سفير ينقل الروايات والقصص الثقافية للبلد المقصد.
وقال خيري بن عمر، مؤكداً على أهمية تطوير العلاقات السياحية بين إيران وماليزيا: يجب أن نعتبر السياحة قوة قوية لدفع التحول المستدام، كما يؤكد شعار منظمة السياحة العالمية لهذا العام «السياحة والتحول المستدام».
وأضاف: لقد شهدت العلاقات السياحية بين إيران وماليزيا نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وكلا البلدين يمتلكان قيماً ثقافية ومعالم تاريخية فريدة، ولهما قدرة كبيرة على تبادل السياح. وقد ارتفع دخول السياح الإيرانيين إلى ماليزيا بنسبة ۳۰ بالمئة خلال السنوات الأخيرة.
وأكد خيري بن عمر على دور السياحة في تعزيز السلام والتعاون بين الدول، وقال: كل سائح هو في الحقيقة سفير ثقافي ويمكنه نقل قصص وروايات البلد المقصد إلى العالم.
وأشار أيضاً إلى إمكانيات التعاون في مجال السياحة الصحية والطبيعية والبيئية، وأضاف: نحن مستعدون للتعاون مع إيران لتطوير العلاقات الثقافية والسياحية.