قناتها المسجلة عالمياً من أفضل مصادر المياه في المنطقة

قرية داوران.. تضمّ العشرات من المواقع التاريخية والسياحية

تقع قرية داوران شرق رفسنجان على الطريق المؤدي من رفسنجان إلى زرند في محافظة كرمان. وتحيط بها جبال عالية أشهرها جبل علمدار، وتضم هذه القرية قناة تعتبر من أفضل مصادر المياه في منطقة رفسنجان، حيث يأتي العديد من الناس للاستفادة من مياه القناة.

تقع قرية داوران على طريق رفسنجان – زرند، وتُعد هذه القرية من القرى السياحية في رفسنجان، حيث يقصدها العديد من السياح بسبب القناة التاريخية ومياهها النقية.

 

 

تقع قرية داوران شرق رفسنجان على الطريق المؤدي من رفسنجان إلى زرند في محافظة كرمان. وتحيط بها جبال عالية أشهرها جبل علمدار، وتضم هذه القرية قناة تعتبر من أفضل مصادر المياه في منطقة رفسنجان، حيث يأتي العديد من الناس للاستفادة من مياه القناة.

 

 

ويمتد مجرى المياه الصافية في القرية لمسافة حوالي كيلومترين، ولهذا السبب نمت العديد من الأشجار الضخمة حول مجرى المياه، مما يضفي جمالاً خاصاً على القرية إلى جانب النسيج التاريخي الذي تم ترميمه.

 

وتم تسجيل هذه القناة عالمياً، ومن مزايا تسجيل القناة عالمياً جذب السياح المحليين والأجانب، مما يساهم بشكل كبير في ازدهار الاقتصاد المحلي.

 

 

في هذه القرية يوجد برجان تم استخدامهما قبل مئة عام للمراقبة وحماية السكان، ولا يزالان سالمين حتى الآن. لا توجد مسافة كبيرة بين هذين البرجين، لكن العديد من المباني تحيط بهما.

 

 

البرج القديم، وقناة ماء القرية بمياهها الصافية، والأزقة الضيقة، والمقامات، ومقبرة السيدة بي بي كوهر أخت الإمام الرضا(ع)، والعشرات من المواقع التاريخية والسياحية الأخرى، جعلت هذه القرية وجهةً للزوار والسياح مع اعتدال الطقس. وجود المقبرة المبارك لتلك السيدة قد جلب البركة الكثيرة إلى قرية داوران، ويُعد من أبرز أسباب زيارة هذه المنطقة. ويُعتبر من الأماكن التي يقصدها السياح في داوران، إذ يتميز بجمال خاص ويبعث الطمأنينة في قلب كل عاشق عند زيارة المقبرة المباركة، أهل القرية وإدارة القرية قاموا بتطوير القرية وتنظيم بعض الأزقة، مما زاد من جمال المباني وخضرة القرية وجريان المياه في الأزقة. وتم إنشاء مجمع بمساحة ثمانية هكتارات عند مدخل القرية لتقديم الخدمات الترفيهية للسياح.

 

 

والنسيج التاريخي للقرية، مثل بيت ميرزا، جمعية سيد الشهداء(ع)، المجمع الثقافي والترفيهي، والكثبان الرملية الواقعة أسفل القرية والرمال المتحركة يمكن أن تكون مثيرة للاهتمام للسياح وضيوف داوران، وقد أدى ذلك بطبيعة الحال خلال هذه السنوات إلى تكرار زيارات السياح إلى هذه المنطقة.

 

 

يملك أهالي هذه المنطقة العديد من بساتين التوت والفستق. كما أن هناك العديد من المنتجات الزراعية مثل الخوخ، المشمش، التفاح، العنب، التين والجوز. بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم سكان هذه المنطقة يعملون في حياكة السجاد. يشتري السياح جزءاً من منتجاتهم ويعتقدون أن مياه القناة تنتج منتجات ذات جودة أعلى. وبفضل تردد السياح إلى هذه القرية، تم إنشاء رموز ليتمكن السياح من التعرف أيضاً على عادات وتقاليد القرويين، من بينها تماثيل لعمال توزيع المياه وهم يقومون بتقسيم المياه.

 

 

قرية داوران لها تاريخ عريق وتحتوي هذه القرية أيضاً على مسجد صغير، ويقول بعض الناس إن أساساته تعود إلى العصر القاجاري، لكنه خضع للترميم والإصلاح عدة مرات على مر السنين، وهو اليوم يستضيف المصلين والفعاليات الدينية لسكان القرية. يقع هذا المسجد بجوار الحسينيات المجاورة، ويلعب دوراً مهماً في الهوية الدينية والثقافية للقرية، خاصة خلال أيام محرم حيث تُقام فيه الطقوس الخاصة لأهالي القرية. يتميز هذا المسجد بزخرفة المرايا القديمة والجميلة، كما أن واجهته الخارجية تم ترميمها لتتناسب مع المباني القديمة في القرية، تحولت هذه القرية إلى قرية سياحية بمساعدة السكان.

 

 

المصدر: الوفاق