تحركات عسكرية واسعة تثير توتراً غير مسبوق بين مصر والاحتلال

تشهد الحدود المصرية الفلسطينية تحركات عسكرية. وفيما نشر جيش الاحتلال قوات عسكرية فوق مواقع لرصد حركة القوات المصرية، دفعت القاهرة بآلاف الجنود ومئات الآليات العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي إلى عدة مدن حدودية.

دفعت القاهرة بآلاف الجنود ومئات الآليات العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي إلى عدة مدن حدودية.

 

هذا وتشهد الحدود المصرية الفلسطينية توتراً غير مسبوق، وسط تحركات عسكرية واسعة على الجانبين.. تحركات ترافقها مخاوف من تداعيات محتملة على أمن الحدود واستقرار المنطقة المجاورة لقطاع غزة.

 

 

هذا التحرك يترجم على الأرض بتعزيزات ملموسة، فمنذ أيام كثف جيش الاحتلال مراقبته الميدانية للمنطقة الحدودية مع مصر، ناشرا قواته ومناطيه العسكرية فوق مواقع عدة، بينها كرم أبو سالم.. وتشير مصادر قبلية إلى أن هذه المناطيد تسمح برصد حركة القوات المصرية بدقة. في المقابل يؤكد شهود عيان في سيناء أن هذا الرصد يتزامن مع انتشار مصري واسع في مدن رفح والشيخ زويد والعريش، حيث دفعت القاهرة بآلاف الجنود ومئات الآليات العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي، في خطوة قالت إنها تهدف لتعزيز أمنها القومي ومنع أي خرق للحدود.

 

 

لكن هذه التحركات أثارت قلقاً صهيونيا متزايدا، إذ تحدثت تقارير عبرية عن أن تل ابيب طلبت من واشنطن الضغط على القاهرة لوقف ما وصفته ببناء عسكري ضخم في سيناء، معتبرة أن بعض الإنشاءات قد تتعارض مع بنود معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين البلدين.  وبينما تؤكد مصر أن هذه الخطوات تأتي ضمن سيادتها وحقها في حماية أراضيها، يرى مراقبون أن هذا التوتر على الحدود مع غزة وسيناء يعكس تصاعد المنافسة الأمنية في المنطقة، ويضع مزيدا من الضغوط على الجانبين، خاصة مع احتدام العدوان على القطاع. ومع استمرار هذه التحركات العسكرية والرقابية على الحدود يبقى السؤال الأكبر حول قدرة الأطراف المعنية على ضبط التوتر وتجنب اي انزلاق نحو مواجهة أوسع.

 

 

المصدر: العالم