جاء ذلك في تصريح ادلى به قماطي لموقع الجزيرة الاخباري الالكتروني، حيث تطرق الى موقف حزب الله من قرارات الحكومة اللبنانية بما في ذلك “حصر السلاح بيد الدولة ونزع سلاح حزب الله” والخيارات المطروحة أمام الحزب والضغوط الغربية والدور الدولي في هذا الشأن، وموقف حزب الله من الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وردا على سؤال حول الخطوات التالية التي سيتخذها الحزب، والاحتمالات المستقبلية في حال استمرار ضغوط الحكومة على تجريده من السلاح، صرح نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله : هذا أمر غير منطقي بل يعكس حالة انقياد واستسلام وانسحاق أمام الخارج وأمام العدو “الإسرائيلي”، ونحن لن نستسلم، ولن نقبل مهما كان الثمن.
واضاف : نحن لا نبحث عن ضمان أمن الحزب، ولا عن أمن سلاح المقاومة، نحن نبحث عن أمن الوطن، وعن أمن لبنان.
ولفت الى، ان “إسرائيل، وعلى لسان بنيامين نتنياهو، أعلنت مشروع إسرائيل الكبرى، وأكدت نيتها اجتياح لبنان بكامله، بل والتوسع نحو دول عربية أخرى، لذلك فإن هذه المقاومة ليست مجرد ضمانة للبنان، بل هي خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي”.
واعرب قماطي عن اسفه، قائلا : ان كثيرا من العرب لا يدركون أن وجود المقاومة ودفاعها عن لبنان، يشكل بالنسبة لهم الدرع الأول لأمنهم القومي، فإذا سقطت المقاومة اليوم يبدأ الخطر الحقيقي على الأمن القومي العربي بأسره.
وتابع : القرارات الحكومية نصت على أن يتحرك الجيش “بحسب الإمكانات والظروف”، ونحن نؤكد أن هذه الظروف غير ملائمة مطلقا لأي عمل عسكري يقوم به الجيش اللبناني، وبالتالي فإن القرار (نزع سلاح الحزب) مجمد ومعلق وغير قابل للتنفيذ..
أما إذا جرى التوجه نحو التنفيذ القسري بالقوة، فهذا يعني دخول البلاد في ظروف جديدة ولكل ظرف قراره وتحركاته، لكننا نؤكد، أننا لن ننجر إلى فتنة، ولن نلجأ إلى حرب أهلية، ولن نفتح مواجهة مسلحة داخلية.
وعن الحرب المستمرة في قطاع غزة والحصار والقتل والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني هناك، قال : قلوبنا وعقولنا مع غزة، وأرواحنا تهتف لشعب غزة ولشعب الضفة الغربية في فلسطين، لقد قدمنا كل ما نستطيع لإسناد غزة، من شهداء ودماء، وما زلنا ملتزمين بقضيتهم.
اكد قماطي : ما يحصل في غزة يستدعي تحرك الشعوب العربية والإسلامية؛ متسائلا : نحني احترامنا للشعوب التي تتحرك في أوروبا وأميركا والعالم الغربي، ولكن أين الشعوب العربية والإسلامية؟ أين الأمة العربية؟ أين الأمة الإسلامية؟، داعيا الشعوب لكي تضغط على أنظمتها وتتخذ موقفا حاسما، “لأن ما يحصل لا يمكن السكوت عنه”.
واكمل نائب رئيس المجلس السياسي في حزل الله : لم يُقطع النفط العربي عن العالم للضغط على “إسرائيل”، ولم يُقطع الغاز العربي عنها، بينما يستمر تدفق السلاح على العدو الإسرائيلي لقتل أهل غزة وتهديد أهل لبنان، حتى بعض سفارات “إسرائيل” في العالم العربي لا تزال مفتوحة؛ يجب طرد السفراء وقطع العلاقات الدبلوماسية، وإلا فإن السكوت سيكون تواطؤا واضحا.