وأفادت “إرنا” بأن العميد “نائيني” ادلى بهذا التصريح اليوم الاثنين، خلال مراسم إحياء أسبوع الدفاع المقدس (حرب الثماني سنوات بين ايران والعراق /1980-1988) والذي أقيم في جامعة خوارزمي بمدينة كرج (غرب العاصمة)؛ مبينا ان كلا الحربين المفروضتين على الجمهورية الإسلامية شُنتا في اطار مخطط القضاء على نظام الجمهورية الاسلامية، لكنه فشل.
وأوضح المتحدث باسم الحرس الثوري، أن العدوانين المفروضين على بلادنا، رغم اختلاف طبيعتها، لكنهما يشتركان في وقوف الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وراءهما.
وتابع : إن العدو في هاتين الحربين انطلق من فرضية اضعاف إيران، زاعما بأن الضغوط العسكرية ستؤدي إلى حرب داخلية وفوضى، غير أن الشعب الإيراني بفضل قدراته الدفاعية والتعبئة الشعبية والقيادة الحكيمة خرج مرفوع الرأس من هذه التهديدات.
ونوه العميد نائيني الى أن إيران عانت في الحرب الثمانية أعوام (الحرب الايرانية-العراقية المفروضة/1980-1988) من نقص حاد في الإمكانات، بينما في الحرب الأخيرة غيرت القدرات الاستخبارية والعسكرية الإيرانية حسابات المعركة بشكل كامل ورسخت قوة البلاد على مستوى المنطقة.
وأشار العميد “نائيني” إلى أن الحرب المفروضة لثماني سنوات ألحقت أضرارا واسعة بالبنى التحتية وقدم خلالها الشعب مئات الشهداء والأسرى والجرحى، إلا أن تجربة الدفاع المقدس مكنت إيران من بلوغ الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسلحة الستراتيجية والتحول إلى القوة الصاروخية الأولى في المنطقة.
وشدد المتحدث باسم الحرس الثوري على الدور المحوري للسياسة الحكيمة التي انتهجها قائد الثورة الإسلامية في إدارة شؤون البلاد خلال الأزمات؛ مؤكدا على أن العدو مُني بالهزيمة في كلتي الحربين المفروضتين، ولم تخسر إيران شبرا واحدا من أراضيها، بل عززت قدراتها الردعية وبنت قوتها الستراتيجية.