كيف ستتعامل أنقرة مع ضغوط ترامب للتخلي عن واردات الطاقة الروسية؟

أفاد مصدر في السوق المالية التركية" بأنه من غير المرجّح أن تتخلى تركيا عن واردات الطاقة الروسية تحت الضغط الأمريكي، مؤكدًا أن "هذا الضغط لن يؤدي إلى التخلي عن هذه الواردات".

وأوضح المصدر لوكالة نوفوستي أن “العقود طويلة الأجل، إلى جانب آليات التعاون الثنائي المُحكَمة والمختبرة على مدى سنوات، تجعل من المستحيل التخلّي عنها فجأة”. وأضاف أن أنقرة “في الوقت نفسه، تسعى إلى توسيع قاعدة شركائها في مجال الطاقة”، مشيرًا إلى أن تركيا “ستلجأ إلى جميع المصادر المتاحة في السوق”.

 

 

وأشار إلى أن أنقرة بدأت بالفعل ممارسة إعادة تصدير الغاز الذي تشتريه إلى دول ثالثة، بعد توقيع اتفاقات في هذا الشأن، ما يعزز الحاجة إلى التعاون مع “جميع المورّدين الكبار”، مؤكدًا: “ولا يوجد شيء غريب في ذلك”. ويأتي هذا التصريح رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في واشنطن يوم 25 سبتمبر عن ثقته بأن أنقرة ستوقف شراء النفط الروسي.

 

 

وبحسب بيانات هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية (EPDK)، بلغت حصة النفط الروسي في واردات تركيا عام 2024 نحو 66%، بينما وصلت حصة الغاز الروسي إلى 41%. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة “إيكونوميم” التركية إلى أن أنقرة بحاجة ملحة إلى توسيع “سلّة المصادر البديلة” لضمان أمن إمداداتها الطاقوية. كما ذكر مصدر دبلوماسي تركي سابقًا لوكالة “نوفوستي” أن سياسة أنقرة لم تتغيّر بعد دعوة ترامب لوقف شراء النفط الروسي، موضحًا أن “الاستنتاجات النهائية لا يمكن تأكيدها إلا بعد صدور بيانات رسمية”. من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو “تحترم موقف تركيا”، وتعتقد أن أنقرة “ستعمل دائمًا وفقًا لمصالحها الوطنية”.

 

المصدر: روسيا اليوم