وأشار الوزير الكوري إلى تحول جوهري في موازين القوى منذ القمة التاريخية بين زعيم بيونغ يانغ كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في عام 2018. وقال جونغ خلال مؤتمر صحفي عقده في برلين، حيث يجري زيارة عمل، ونقلت عنه وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية: “أصبحت كوريا الشمالية واحدة من ثلاث دول فقط في العالم قادرة على ضرب الأراضي الأمريكية. نحن مضطرون للاعتراف بهذه الحقيقة”.
وأضاف أن بيونغ يانغ لم تعد تكتفي بوصف نفسها بـ”الدولة الرائدة”، بل دخلت فعليا مرحلة جديدة مقارنة بما كانت عليه قبل سبع سنوات، ما يستدعي إعادة تقييم شامل للواقع الأمني الإقليمي والدولي. ويأتي هذا التصريح في سياق تطورات متسارعة في البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي، حيث كان الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ قد أعلن، في 25 سبتمبر، أن بيونغ يانغ بلغت المراحل النهائية من تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على تنفيذ ضربة نووية ضد الولايات المتحدة، ولا يفصلها سوى إتقان تكنولوجيا إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي.
وتشير تحليلات “يونهاب” إلى أن تصريحات الوزير قد تستند إلى اختبار الصاروخ الباليستي “هواسونغ-19″، الذي أطلقته كوريا الشمالية في أكتوبر 2024،والذي حلق لمدة 86 دقيقة، ووصل إلى ارتفاع قياسي بلغ 7687.5 كيلومتر، وقطع مسافة تجاوزت 1000 كيلومتر، قبل أن يسقط على بعد نحو 200 كيلومتر غرب جزيرة أوكوشيري اليابانية (قرب هوكايدو)، خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.