وعمليات المقاومة تتزايد في غزة.. هلاك وإصابة عدد من جنود الاحتلال

عملية مركبة تتضمن دهساً وإطلاق نار بالضفة.. وإصابة صهاينة

في اليوم الـ725 من حرب الإبادة على غزة، واصل الاحتلال غاراته على القطاع ونفذ أحزمة نارية، في حين خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة غربي مدينة غزة.

من جهته أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة أن الإعلان الأميركي الصهيوني يهدف لفرض وقائع بالقوة بعد فشل الحرب ضد الفلسطينيين.

بالتزامن قالت وسائل إعلام العدو إن عملية مركبة تضمنت دهسا وإطلاق نار حصلت عند حاجز النفق بين القدس وبيت لحم، وأوقعت 3 إصابات.

في غضون ذلك أغلقت سلطات الاحتلال الصهيوني، الثلاثاء، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصليين المسلمين، حتى مساء يوم الخميس المقبل.

 

*الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة

في التفاصيل، أفادت وسائل إعلام في غزة، بحصول غارات صهيونية عنيفة استهدفت مخيم الشاطئ وتل الهوى غربي مدينة غزة، أسفرت في حصيلة غير نهائية عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى.

وارتقى 7 شهداء بقصفٍ صهيوني (أم وأطفالها الستة) من جراء استهداف منزلهم غربي مدينة دير البلح وسط القطاع.

وفي خان يونس جنوبي القطاع، أفادت مصادر إخبارية، بوقوع غارات جوية وقصف مدفعي صهيوني استهدف وسط وشمال المدينة، بالتوازي مع قصف آخر على مراكز لتوزيع المساعدات وسط القطاع، أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وسقوط عدد من الجرحى.

كما جرى انتشال جثامين 3 شهداء قرب ملعب فلسطين غربي مدينة غزة، في ظل استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض من جراء القصف المكثف.

وقالت المصادر الإخبارية، إن حصيلة الشهداء من جراء العدوان الصهيوني منذ ساعات فجر الثلاثاء ارتفعت إلى 30 شهيداً، بينهم أطفال ونساء و7 من طالبي المساعدات.

وفي سياق متصل، أفادت مستشفيات غزة باستشهاد 5 مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات بنيران قوات الاحتلال قرب مركز توزيع وسط القطاع.

وفي حي التفاح شمال شرقي غزة، فجّرت قوات الاحتلال مجنزرة مفخخة بأطنان من المتفجرات، ما أدى إلى استشهاد مواطنَين وسقوط جرحى، وفق المصادر الإخبارية.

كما أعلن مستشفى العودة في النصيرات استقباله 4 شهداء، بينهم طفل، و10 جرحى بعد استهداف الاحتلال تجمعاً للمواطنين قرب شارع صلاح الدين.

وأعلن مجمع الشفاء الطبي وفاة طفل في مدينة غزة نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج، في ظل التجويع الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني.

 

*إصابات عديدة بعملية دهس وإطلاق نار بالضفة

أصيب 3 أشخاص، الثلاثاء، بعملية دهس وإطلاق نار في مستوطنة غوتش عتصيون بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني.

وقالت القناة 12 الصهيونية إن عملية مركبة تضمنت دهسا وإطلاق نار حصلت عند حاجز النفق بين القدس وبيت لحم، وأوقعت 3 إصابات.

وأفادت وسائل إعلام صهيونية أن الشرطة سارعت إلى إغلاق شارع الأنفاق في جنوب الضفة الغربية، قبل أن تتمكن من إلقاء القبض على منفذ العملية بعد إصابته في اشتباك.

 

*المقاومة تقصف موقع قيادة للاحتلال

في غضون ذلك أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، عن تنفيذ قصف مدفعي استهدف موقع قيادة وسيطرة تابع لقوات الاحتلال شرق حي التفاح بمدينة غزة.

وأوضحت القسام، في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على تطبيق “تليغرام” أن مجاهديها تمكنوا من دك الموقع بعدد من قذائف الهاون، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف العدو.

وتواصل كتائب القسام إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، تصديها لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في مناطق متفرقة من قطاع غزة ضمن معركة طوفان الأقصى.

 

*استهداف آلية عسكرية صهيونية

في السياق أعلنت وسائل إعلام صهيونية مساء الاثنين، مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال في حدث أمني وصف بالصعب في مدينة غزة، بعد استهداف آلية عسكرية بقذيفة مضادة للدروع.

وأفاد إعلام العدو، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، تركزت بشكل خاص في محيط مستشفى الشفاء وحي النصر، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة والمروحيات التابعة للاحتلال، التي شاركت في استهداف مواقع الاشتباك بالنيران المباشرة.

وذكر الإعلام الصهيوني، بأن الجنود حاولوا التقدم تحت غطاء جوي كثيف، في حين واجهت مقاومة شرسة من قبل المقاومة الفلسطينية.

وأضافت الوسائل، أن مروحية عسكرية صهيونية هبطت من جديد في مستشفى سوروكا على متنها جرحى في صفوف الجيش جراء الحدث الأمني.

*اشتباك نوعي في تل الهوا

بدورها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الإثنين، عن استهداف آلية عسكرية صهيونية واشتباك مقاتليها بشكل مباشر مع قوات الاحتلال في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.

وأكدت السرايا، في بيان نشرته عبر قناتها الرسمية على تطبيق “تليغرام”، أن قوة خاصة من مجاهديها اشتبكت مع قوة تابعة للاحتلال الصهيوني كانت تستقل آليات من نوع “همر”، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف القوة المستهدفة.

وأضافت السرايا، أن مجاهديها تمكنوا أيضا من تدمير الآلية بصاروخ من نوع MK84، تم تجهيزه مسبقا باستخدام مخلفات العدو، وذلك قرب مستشفى القدس في حي تل الهوا.

ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار المواجهات الميدانية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط تصاعد العمليات النوعية التي تنفذها فصائل المقاومة ضد توغل قوات الاحتلال.

 

*الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي

في سياق آخر أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، أنّ ما جرى الإعلان عنه في المؤتمر الصحافي بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ليس سوى اتفاق أميركي صهيوني بالكامل.

النخالة شدّد على أن هذا الإعلان يعكس الموقف الصهيوني بأدقّ تفاصيله، ويمثل وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني ومحاولة فرض وقائع جديدة عبر الولايات المتحدة، بعد فشل الاحتلال في تحقيقها بالحروب المتتالية.

وأضاف أن ما يسمى “الاتفاق الأميركي الصهيوني” ليس إلا وصفة جاهزة لتفجير المنطقة بأسرها وإشعال المزيد من الصراعات.

ومساء الاثنين، أعلن البيت الأبيض، عن تفاصيل اقتراح بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مدعياً أنّه “إذا وافق الطرفان على هذا الاقتراح ستنتهي الحرب على الفور”، وذلك بعد لقاء جمع ترامب ونتنياهو، في البيت الابيض.

 

سرايا القدس تستهدف آليات الاحتلال في جنين

من جانبها أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، مساء الإثنين، أن مقاتليها في سرية سيلة الظهر تصدّوا لقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة، وذلك وفقاً لمعطيات وظروف الميدان.

وأوضحت الكتيبة، في بيان مقتضب، أن المقاومين استهدفوا الآليات العسكرية التابعة للقوات المقتحمة بعدد من العبوات الناسفة المعدّة مسبقاً، مؤكدة وقوع إصابات مباشرة في صفوف الجنود.

من جهة اخرى أغلقت سلطات الاحتلال الصهيوني، الثلاثاء، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصليين المسلمين، حتى مساء يوم الخميس المقبل.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، بما يشمل أروقته وساحاته وأقسامه، ومنعت دخول المصلين إليه، حيث يستمر الاغلاق الحرم بدءا من الثلاثاء ويتواصل لمدة ثلاثة أيام، بحجة الأعياد اليهودية.

 

المصدر: الوفاق/ وكالات