ولفت حزب الله في بيان له يوم الثلاثاء، الى ان “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست هي من خرج من الاتفاق النووي الذي وقعته مع المجموعة الدولية (5+1) في العام 2015، بل إن الولايات المتحدة الأميركية وبرئاسة الرئيس الحالي دونالد ترامب هي من مزقت هذا الإتفاق، وليست إيران هي من تحللت من الالتزامات والموجبات المرتبطة بالاتفاق ولكن الترويكا الأوروبية (بريطانيا ـــ فرنسا ـــ ألمانيا) هي من أخلت بها، وعليه فإن ذهاب هذه الترويكا اليوم إلى تفعيل ما يسمى بآلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران يعني سقوط آخر ورقة توت عن مصداقية هذه الأطراف وعدم جديتها في تحمل المسؤولية حيال الملفات الشائكة والحساسة على الصعيد الدولي”.
وتابع البيان : كما أن الإصرار على الذهاب نحو تفعيل آلية الزناد رغم التعاون الذي أظهرته الجمهورية الإسلامية الايرانية من خلال الاتفاق الذي وقعته مع الوكالة الدولية للطاقة النووية مؤخراً في القاهرة، ورغم وجود بديل آخر وهو إمكانية تمديد المهل وإتاحة الفرصة أمام المزيد من المفاوضات والمبادرات والتفاهمات، يكشف التكامل والتواطؤ بين السياسات الأميركية وسياسات الترويكا الأوروبية في تشديد الحصار على إيران وإملاء الشروط عليها وحرمانها من الإستفادة من مزايا الاتفاق النووي هذا من جهة، ومن جهة أخرى انخراط الترويكا الأوروبية بصورة مباشرة وغير مباشرة في الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية والتي لم تكن فقط بهدف تدمير القدرات النووية الإيرانية كما زعم المعتدون بل بهدف إسقاط النظام الإسلامي وإشاعة الفوضى والاضطراب في إيران كما صرح قادة العدو الصهيوني أنفسهم.