وقال وزير الطاقة الدنماركي، لارس آغارد، في مقابلة عبر قناة «تي في 2»: «نخشى أن يهاجم أحد ما إمدادات الطاقة لدينا في نهاية المطاف، فالدولة التي تفتقر إلى إمدادات الطاقة، دولة لا تعمل».
وأوضح آغارد أن اخذ الحيطة «لا يقتصر على الطائرات المسيرة» لكنه «يعكس أيضاً الاهتمام الذي نوليه، أمام العالم، لمنشآت الطاقة».
وتم رفع مستوى الأمن إلى الدرجة البرتقالية، وهو ثاني أعلى مستوى، ما سيؤدي إلى زيادة المراقبة وتقييد الوصول إلى منشآت الطاقة، بحسب ما أفاد الوزير وسائل إعلام دنماركية.
وحلقت طائرات مسيّرة مجهولة، مؤخراً، فوق عدد من المطارات في الدنمارك، مما أدى الى إغلاق مطار العاصمة لفترة وجيزة، ومنشآت عسكرية.
كذلك، قررت الدنمارك حظر تحليق المسيرات المدنية في أنحاء البلاد حتى الثالث من تشرين الأول لضمان أمن قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في كوبنهاغن، يومي الأربعاء والخميس.
وقال رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، في اجتماع حكومي إن السلطات الدنماركية «طلبت منا المساعدة، والتمست مشاركة جنود بولنديين».
معدات مضادة من واشنطن… وتبادل خبرات مع أوكرانيا
وفي سياق متصل، أرسلت الولايات المتحدة معدات مضادة للطائرات المسيرة إلى الدنمارك، وفق ما أعلنت، اليوم، وزارة الدفاع الدنماركية الثلاثاء.
وقالت الوزارة، في بيان على «أكس»: «يسرنا ونشعر بالامتنان لقيام الولايات المتحدة بدعم الدنمارك أيضاً بقدرات مضادة للطائرات المسيرة في إطار القمة المقبلة».
إلى ذلك أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه سيرسل فريقاً عسكرياً إلى الدنمارك من أجل تبادل الخبرات في مجال التصدي للطائرات الروسية المسيرة خلال تدريبات مشتركة.
وقال زيلينسكي، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «وصل شبابنا للقيام بتدريبات مشتركة مع شركائنا، والذين قد يشكلون النواة لنظام جديد لمواجهة المسيرات الروسية».
وأكد زيلينسكي أن «تجربة أوكرانيا هي الأكثر ملاءمة في أوروبا اليوم»، معتبراً أن «خبرتنا وخبراءنا وتقنياتنا (…) قد يشكلون عنصراً أساسياً في الجدار الأوروبي المستقبلي المضاد للمسيرات».
بعد مزاعم بخرق نحو عشرين طائرة مسيرة وثلاث مقاتلات روسية للأجواء الأوروبية، وهو الأمر الذي نفته موسكو مراراً، تسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دفاعاتها، لا سيما على مشارف روسيا.
ويضاف إلى هذه الاختراقات المتكررة، تحليق طائرات مسيرة مجهولة فوق الدنمارك، ما أدى الى إغلاق عدد من المطارات لفترة وجيزة، بينها مطار العاصمة.