لاغارد: منطقة اليورو صامدة أمام رسوم ترامب

أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن الرسوم الجمركية الأميركية «لم تؤثر» على منطقة اليورو بالقدر الذي كان يُخشى، لكنها حذّرت من مخاطر جديدة قد تلوح في الأفق في عالم يسوده الغموض.

وقالت لاغارد، في خطاب في هلسنكي، اليوم، إن أوروبا كانت في 2025 في «الجانب المتلقي» من «استخدام التجارة كأداة لممارسة النفوذ».

 

وأضافت أن كثراً افترضوا أن الرسوم الأميركية الإضافية «ستسبب صدمة سلبية كبيرة لاقتصاد منطقة اليورو، لكن هذه الافتراضات لم تتحقق».

 

وأشارت لاغارد إلى عدة أسباب لذلك منها «أن الرد كان محدوداً ما سمح بتفادي حدوث خلل كبير في سلاسل التوريد، فيما وفّر ارتفاع قيمة اليورو مقابل الدولار بسبب المخاوف بشأن السياسات الاقتصادية الأميركية دعماً إضافياً».

 

ولفتت إلى أن «حالة الغموض المحيطة بالسياسات التجارية أثّرت على النمو والاستثمار بشكل أقل من المتوقع».

 

لكن رئيسة المركزي الأوروبي حذّرت من أنه في ظل الأجواء الحالية «ستظل الصدمات التجارية والجيوسياسية الجديدة سمة ثابتة في بيئتنا».

 

وفي ما يتعلق بأسعار الفائدة، أكدت لاغارد أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال في «وضع جيد» بعد الانخفاضات الأخيرة في التضخم، مع تلاشي صدمة سنوات الحرب في أوكرانيا ومشكلات سلاسل التوريد بعد جائحة «كوفيد-19».

 

كانت أوروبا، التي تسجل فائضاً كبيراً في تجارة السلع مع الولايات المتحدة، من الأهداف الرئيسية للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على أصدقاء وخصوم الولايات المتحدة على حد سواء.

 

وأبرم الاتحاد الأوروبي، في تموز الفائت، اتفاق إطار يحدد الرسوم الجمركية على غالبية الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 15%، وهي نسبة أعلى بكثير، مقارنة بالفترة التي سبقت عودة ترامب إلى البيت الأبيض، لكنها أقل من المستويات المرتفعة جداً التي هدّد بها الرئيس الأميركي في بعض الأحيان.

 

المصدر: الاخبار