وفي 2024، أوقف الرئيس اليساري غوستافو بيترو شراء الأسلحة من العدو الصهيوني احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة. وفي منتصف أيلول/سبتمبر الجاري، قرّر بيترو تعليق كل طلبيات الأسلحة من الولايات المتحدة ردّاً على قرار نظيره ترامب إزالة كولومبيا من قائمة الدول الحليفة للولايات المتحدة في مكافحة المخدرات.
وقال الرئيس الكولومبي يومها إنّ «الجيش سيكون في حال أفضل إذا اشترى أسلحته أو صنّعها بمواردنا الخاصة، وإلا فهو لن يكون جيشاً ذا سيادة وطنية».
ووفق بيانات نشرتها وسائل إعلام محليّة، فإنّ كولومبيا كانت تنتج سنويا نحو 30 ألف بندقية «جليل»، البندقية التي استُخدمت في القتال ضدّ حركات التمرد وعصابات تهريب المخدرات التي تنشط في أجزاء واسعة من البلاد.
والبندقية الجديدة مصنوعة من الفولاذ والبوليمر وتتميّز بأنها أخفّ بنسبة 15% وأرخص بنسبة 25% من بنادق «جليل»، وفقاً للمدير العام للشركة الكولونيل المتقاعد خافيير كامارغو.
وأوضح الكولونيل كامارغو أنّ الهدف هو تصنيع 400 ألف بندقية في غضون خمس سنوات، «لتحلّ تدريجياً محلّ الأسلحة الحالية في القوات المسلّحة»، وبالتالي تمكين كولومبيا من تحقيق «الاكتفاء الذاتي». وقبل استخدام بنادق «جليل»، كانت القوات الكولومبية تستخدم بنادق «جي-3» الألمانية الصنع.