طالب الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، في منشور له على منصة “إكس”، اليوم الجمعة، حكومة الولايات المتحدة “باحترام، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكولومبيا”.
واعتبر بيترو أن “الموقف الخاطئ للولايات المتحدة في ما يتعلق بمكافحة المخدرات، والاتجار بالبشر، والآن في ما يخص عملية السلام مع القوات المسلحة الثورية (فارك)، يهدف في جوهره إلى تغيير موقفنا من الإبادة الجماعية في غزة، وهو أمر غير مقبول من قبل حكومتنا”.
كما أكّد الرئيس الكولومبي أنّ “ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، ويجب أن يُحاكَم مرتكبوها كما حوكم النازيون، مرتكبو جرائم الإبادة في نورمبرغ”.
وأعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب، في 16 أيلول/سبتمبر الماضي، أن كولومبيا قد تم تمييزها قانونياً بأنها إحدى الدول التي “فشلت بشكل واضح” في الالتزام بالتزاماتها الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات، حد زعمه، لكنّ الرئيس بيترو استنكر القرار ووصفه بأنه “إهانة للضحايا الذين ضحّوا في الحرب ضد المخدرات”.
تصريحات بيترو هذه جاءت في معرض رده على انتقادات لاذعة وجهها مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن، مايك والتز، خلال تقديم التقرير ربع السنوي لبعثة التحقق بشأن تنفيذ اتفاق السلام حيث قال إنّ “الحكومة الكولومبية الحالية تواصل استقطابها وتقوّض التقدم نحو تحقيق السلام المستدام”.