إنطلقت مساء الجمعة فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان أفلام الأطفال والناشئة الدولي في مدينة أصفهان، بمشاركة 1500 طفل وناشئ كأعضاء لجنة التحكيم، تحت شعار «كل طفل وناشئ أصفهاني هو فنان». ويستمر المهرجان حتى 8 أكتوبر، متضمناً أكثر من 370 فعالية ثقافية وفنية في مختلف مناطق المدينة، إضافة إلى عروض سينمائية متنقلة تستهدف الأحياء المحرومة.
وفي رسالة خاصة بهذه المناسبة، أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، سيد عباس صالحي، أن «سينما الاطفال والناشئة يجب أن تُعرف اليوم كلغة عالمية للتعاطف»، مشيراً إلى أن المهرجان يؤدي رسالته في ربط الثقافات وتذكير المجتمعات بأن مستقبلها مرهون بصون الطفولة وتنشئة جيل مبدع ومفعم بالأمل.
وأضاف: إن مهرجان أفلام الأطفال والناشئة الدولي، على مدى أربعة عقود من انعقاده، يُعد رمزاً لعزيمة راسخة في الحفاظ على الهوية الثقافية والثروة البشرية لإيران الإسلامية. فهذا الحدث ليس مجرد مناسبة فنية، بل هو دليل واضح على إيمان شعبنا بمستقبل يُبنى بأيدي الأطفال والناشئة.
وأضاف: إن انعقاد هذه الدورة في وقت تستذكر فيه إيران ذكرى الدفاع المقدس الذي دام 12 يوماً، واستشهاد عدد من الأطفال وعائلاتهم، يمنح المهرجان معنى أعمق. ففي مواجهة الدماء الطاهرة التي أُريقت، تتحمل الثقافة والفن مسؤولية جسيمة، وهي: بناء عالم أكثر أماناً وبث الأمل في قلوب شعبٍ وقف دوماً في ظل التضامن والإيمان.
وأكد صالحي أن أعظم ثروة لإيران من أجل الغد هي الوحدة والتلاحم الوطني، وهي ثروة تتجلى في حب الخير والوطن، ويجب أن تُغرس منذ سنوات الطفولة الأولى. ويمكن للمهرجان، من خلال التجارب المشتركة والتعليم الفني، أن يكون أرضية خصبة لتنمية هذه الروح.
هذا وقد شهد حفل الإفتتاح حضور مسؤولين محليين وفنانين بارزين، حيث أشار نائب رئيس بلدية أصفهان، كمال حيدري، إلى أن المهرجان يمثل فرصة لتحقيق أحلام الأطفال وتقديم إبداعاتهم في مجالات الفن المختلفة للعالم، مؤكداً أن «روياهاي کودکانه بر برده نقشجهان» أي «أحلام الطفولة على شاشة نقش العالم» هو الشعار الأجمل الذي يُجسد روح هذا الحدث.