إعلام عبري يكشف عن نوايا صهيونية قد تغضب مصر لسنوات

نقلت وسائل إعلام عبرية أن جهات صهيونية أبلغت الولايات المتحدة مساء السبت بعدد من الأماكن التي ينوي الاحتلال الاحتفاظ بها في قطاع غزة لسنوات مقبلة من بينها البقاء في محور فيلادلفيا.

نقلت وسائل إعلام عبرية أن جهات صهيونية أبلغت الولايات المتحدة مساء السبت بعدد من الأماكن التي تنوي إسرائيل الاحتفاظ بها في قطاع غزة لسنوات مقبلة من بينها البقاء في محور فيلادلفيا.

 

 

ونقلت القناة العبرية العاشرة عن المراسل العسكري لهيئة البث الرسمية إيتاي بلومنتال، أن الجهات الصهيونية أبلغت الوالايات المتحدة نية تل أبيب في الاحتفاظ بثلاثة أماكن في قطاع غزة وذلك في إطار المفاوضات حول مستقبل القطاع بعد الحرب. وتشمل هذه المواقع المنطقة العازلة المحيطة بالقطاع، ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، والذي ترفض مصر الوجود الإسرائيلي فيه، حيث طالبت القاهرة رسميا الاحتلال بسحب قواته منه أكثر مرة، منذ تحقيق القوات الصهيونية السيطرة العملياتية الكاملة عليه في مايو 2024.

 

 

وتشمل تلك المناطق تلة الـ70 (المعروفة أيضا بتلة المنطار) في منطقة الشجاعية، التي ترتفع 70 مترا فوق سطح البحر وتوفر سيطرة نارية ورصدية على مناطق واسعة في شمال غزة مثل مدينة غزة، الشجاعية، الزيتون، جباليا.

 

 

وأوضحت القناة العبرية أن الاحتلال ينوي الاحتفاظ بتلك الأماكن بالإضافة إلى المستوطنات مثل ناحل عوز، كفار عزة، ومفلسيم. وأكد الكيان الصهيوني أن الأمريكيين يتفهمون الحاجة الإسرائيلية للبقاء في هذه المواقع لأسباب أمنية، وسط استمرار التوترات في المفاوضات حول وقف النار وخطة إعادة الإعمار.

 

 

وتشكل هذه المواقع جزءا من استراتيجية الإحتلال للسيطرة الأمنية على غزة، حيث يعد محور فيلادلفيا (المعروف أيضا بالممر الفيلادلفي) شريطا حدودياً ضيقاً طوله 14 كم وعرضه 100 متر على الحدود مع مصر، يهدف إلى منع التهريب والتسلل، وقد سيطر عليه الاحتلال منذ مايو 2024 رغم معارضة مصرية وفلسطينية شديدة، معتبرة إياه عقبة رئيسية أمام اتفاق وقف إطلاق النار. أما المنطقة العازلة المحيطة بالقطاع، فقد امتدت إلى 62 كم² (17% من مساحة غزة) منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، لتشمل مناطق حدودية لمنع عودة السكان وتعزيز السيطرة.

 

 

وتأتي هذه الإفصاحات في سياق ضغوط أمريكية متزايدة على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، حيث حذرت واشنطن من وقف المساعدات العسكرية إذا لم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، مع بيع أسلحة بـ8 مليارات دولار للاحتلال مؤخرا، لكنها تؤكد دعما “مطلقا” مع التركيز على السيطرة الأمنية.

 

 

المصدر: العالم