تسمح لجميع الأعضاء برفع بياناتهم..

“بريكس” تستجيب لمبادرة إيران بشأن منصة لتبادل بيانات الأقمار الصناعية

الوفاق: طرح ممثل معهد الفضاء الإيراني، في اجتماع بريكس، مقترحاً لإطلاق منصة مشتركة لتبادل بيانات الأقمار الصناعية بين دول المجموعة، وهو المقترح الذي لاقى ترحيباً وموافقة من ثلاث دول في المجموعة.

وأشار عمران أميني، الخبير في معالجة الصور الفضائية في معهد خيام لأبحاث الفضاء الإيراني، إلى أهمية تبادل بيانات الأقمار الصناعية بين دول بريكس، قائلاً: إنشاء منصة مشتركة يمكن أن يوفر أساساً مناسباً لتبادل المعلومات وتقديم خدمات تطبيقية؛ وفي هذا الصدد طرحنا مقترحاً في الاجتماع الأخير لمجموعة بريكس الذي استضافته إيران. مضيفاً: هذه المنصة تسمح لجميع الأعضاء برفع بياناتهم الفضائية وتقديم خدمات متنوعة.

 

وقال أميني: بإمكان كل دولة، بالإضافة إلى رفع بياناتها، استخدام بيانات الدول الأخرى لتقديم خدمات متنوعة؛ على سبيل المثال، يمكن لإيران تقديم خدمة تعتمد على بيانات روسيا أو العكس. هذا النظام يمكن استضافته في أي دولة، لكن الوصول إلى البيانات والخدمات سيكون متساوياً ومشتركاً بين جميع الأعضاء.

 

وتحدث أميني عن التطبيقات المتنوعة لهذه المنصة، قائلاً: “بدءاً من رصد الحرائق وتحديد المساحات المزروعة للمحاصيل الزراعية، وصولاً إلى إدارة الأزمات وتسهيل عمليات التصدير والاستيراد، يمكن لهذا النظام أن يلعب دوراً محورياً”.

 

ووفقاً لأميني، في حالات الطوارئ والكوارث، إذا التقط قمر صناعي في مدار إحدى الدول الأعضاء صورة للمنطقة المتضررة، سيتم توفير الصورة بسرعة لبقية الأعضاء لتنفيذ إجراءات الإغاثة بشكل أسرع.

 

وقال هذا الخبير في معالجة صور الأقمار الصناعية: قمر خيام الصناعي موجود في المدار بدقة مكانية تبلغ متراً واحداً ويقوم حاليًا بالتصوير؛ لكن نظراً لوجود قمر صناعي واحد فقط، فإن الفترة الزمنية لإعادة تصوير منطقة معينة تبلغ حوالي أربعة إلى خمسة أيام.

 

ووفقاً له، فإن وجود مجموعة من الأقمار الصناعية في هذه المنصة التي توفرها دول مختلفة، يمكن أن يُحدث زيارات متكررة وتغطية أفضل للتطبيقات التشغيلية. وشدد على أن “مقترح إنشاء هذا النظام المشترك قدّم في الاجتماع الأخير لمجموعة بريكس، وكانت ردود الفعل الأولية من دول بريكس إيجابية. كما أعربت كل من الصين وروسيا والبرازيل عن حاجتها لمثل هذه المنصة، ومن المتوقع أن يُنفذ هذا المشروع قريباً كحل مشترك لمشاركة البيانات وتقديم الخدمات الفضائية بين الأعضاء”.

 

وأشار إلى أن “معهد أبحاث الفضاء الإيراني يعمل على بناء أقمار صناعية جديدة بدقة مكانية تبلغ خمسة أمتار ودقة طيفية عالية تشمل 10 إلى 12 حزمة طيفية، وذلك لتوفير معلومات أكثر دقة وتنوعاً لمراقبة وإدارة الموارد”. كما أشار إلى التطبيقات القانونية والرقابية للقمر الصناعي خيام، وقال: يمكن الآن باستخدام الصور الفضائية إعداد خرائط دقيقة للجهات القضائية في القضايا المتعلقة بالحدود والنزاعات العقارية وإزالة الغابات، وهو ما كان يتطلب في السابق زيارة ميدانية.

 

كما تحدث أميني حول استخدام قمر خيام الصناعي في مكافحة اجتياح الغابات، وقال: في السابق، كان على الوكلاء الذهاب إلى الموقع ميدانياً لتحديد ومراقبة حالات إزالة الغابات واجتياحها؛ ولكن الآن باستخدام الصور الفضائية من القمر الصناعي خيام، يمكن مراقبة المناطق المعرضة للخطر بدقة وسرعة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

وأشار إلى تطبيقات القمر الصناعي خيام، وقال: هناك إمكانية لتصوير المناطق المختلفة تقريباً كل أربعة أيام، مما يساعد البلديات والمؤسسات ذات الصلة على مراقبة مساحة المدينة ومدى توسعها بدقة. في حالة بناء مبنى جديد في ضواحي المدينة، يتم التقاط صورته بسرعة وتقديم الخريطة ذات الصلة للهيئات المعنية.

 

المصدر: الوفاق