وتنديدا بهجومه على “أسطول الصمود” العالمي لكسر الحصار عن القطاع؛ مطالبين بوقف عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني. ونظمت هيئات مدنية، أبرزها “مجموعة العمل من أجل فلسطين”، و”الجبهة المغربية لدعم فلسطين”، هذه المسيرة التي انطلقت من منطقة “باب الحد” التاريخية تجاه مبنى البرلمان المغربي في العاصمة الرباط.
وقد انطلقت المسيرة تحت شعار “في ذكرى الطوفان، مقاومة وصمود حتى تحرير فلسطين، وإسقاط التطبيع”، حيث يوافق الثلاثاء 7 أكتوبر الجاري، الذكرى السنوية الثانية لبدء حرب الإبادة الجماعية على ايدي الصهاينة بغزة. وردد المشاركون المغاربة في المسيرة هتافات تطالب بـ”رفع الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات”، و”الضغط على “كيان الاحتلال” لوقف محاولات تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى هتافات تطالب بـإطلاق سراح المغاربة المحتجزين بـ “كيان الاحتلال” الذين كانوا مشاركين بأسطول الصمود العالمي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية إلى جانب المغربية، وهتفوا بعبارات تؤكد تضامنهم مع فلسطين منها “مغاربة مرابطون، للتطبيع رافضون”، و”تحية مغربية لفلسطين الأبية”.
كما تخللت المسيرة، فعاليات تضامنية جسدت معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وتفشي المجاعة جراء الحصار “الإسرائيلي” الذي أدى إلى انعدام الأغذية والمياه، فضلا عن مجسمات جسدت حجم الدمار من جراء جرائم الإبادة التي يقترفها الكيان الصهيوني في غزة، وبدورهم جسد أطفال مغاربة خلال المسيرة ومن خلال ارتدائهم زيا رمزيا، المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة بوجه الإبادة “الصهيونية”.
وحمل المشاركون صور قادة في حماس، مرددين شعارات تشيد بهم، بالإضافة إلى صور صحفيين فلسطينيين قتلتهم “كيان الاحتلال” في قطاع غزة، مثل الاعلامي الغزاوي “أنس الشريف” (خلال أغسطس الماضي). وفي إشارة إلى مجازر الكيان الصهيوني، جسد المشاركون “رئيس الوزراء الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو على شكل شخصية تذبح الأطفال الفلسطينيين بالسكاكين.