وبرر إنفانتينو ذلك برغبة المؤسسة الكروية في أن تكون أداة “سلام ووحدة” لا طرفا في النزاعات السياسية.
وقال إنفانتينو: “الفيفا يسعى إلى استخدام قوة كرة القدم لتوحيد الناس في عالم منقسم. أفكارنا مع من يعانون في النزاعات حول العالم. أهم رسالة يمكن أن تبعثها كرة القدم الآن هي رسالة السلام والوحدة. الفيفا لا يستطيع حل المشاكل الجيوسياسية، لكنه يمكنه ويجب عليه أن يواصل نشر كرة القدم وقيمها التعليمية والثقافية والإنسانية”.
ورغم هذه التصريحات، لم يتخذ رئيس الفيفا أي خطوات ضد “إسرائيل”، وهو ما فسر بحسب تقارير صحفية بعلاقاته القوية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الداعم الاستراتيجي “لإسرائيل”، خاصة أن الولايات المتحدة ستستضيف مع كندا والمكسيك مونديال 2026، ما يجعل إنفانتينو حذرا من أي خطوة قد تغضب البيت الأبيض.
هذا الموقف فجر موجة من الانتقادات في منصات التواصل، حيث ذكر كثير من المتابعين بأن الفيفا أبعد روسيا عن كل البطولات الدولية بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب في أوكرانيا، بينما يتحدث الآن عن “عدم التدخل في السياسة”.
من أبرز التعليقات على منصة “X” (تويتر سابقا)، والتي اتهمت “فيفا” بتطبيق “معايير مزدوجة”:
* “إنفانتينو يقول إن الفيفا لا يحل المشاكل الجيوسياسية، لكن لماذا استبعدتم روسيا إذن؟”.
* “أوقفوا روسيا خلال 4 أيام من بداية الحرب، والآن تتحدثون عن الوحدة والسلام. هذه ازدواجية معايير واضحة”.
* “إذا كان الأمر كذلك، أعيدوا سبارتاك موسكو إلى دوري الأبطال”.
* “عندما يتعلق الأمر بروسيا، الفيفا يتدخل، لكن مع إسرائيل يلتزم الصمت. فيفا بلا مصداقية”.
* “أعيدوا الروس، وإلا سيفكر العالم في مقاطعة الفيفا”.
بدوره علق بافل كولوبكوف وزير الرياضة الروسي السابق، على تصريحات إنفانتينو، مؤكدا تقديره لكلمات الأخير حول دور كرة القدم في توحيد الشعوب.
وكتب كولوبكوف في قناته على “تلغرام”: “كلمات رائعة، أؤمن بذلك بصدق. كان من الرائع سماعها في عام 2022 – عن منتخب روسيا والاتحاد الروسي لكرة القدم. وبصراحة، يمكن قول شيء مشابه حتى الآن”.
وجاءت تصريحات إنفانتينو وسط دعوات لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني من قبل المجتمع الدولي، حيث طالب ثمانية خبراء تابعين للأمم المتحدة في 23 سبتمبر كلا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” والفيفا باستبعاد الكيان الغاصب للاراضي المحتلة من المنافسات الدولية، كما طلبت مجموعة مكونة من 47 رياضيا استبعاد الأندية والمنتخبات “الإسرائيلية”، مشيرين إلى ما وصفوه بـ”الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين”.