وأعلن حزب «فرنسا الأبية» اليساري الراديكالي، اليوم، أن أربعة من نوابه الذين اعتقلتهم “إسرائيل” لدى اعتراضها أسطول الصمود المتجه إلى غزة، بدأوا إضراباً عن الطعام.
وقالت النائبة في البرلمان الأوروبي عن الحزب، مانون أوبري، في حديث مع «فرانس إنفو» إن «لا أخبار جديدة» عن النواب المعتقلين «سوى كلام قليل مع محاميهم والقنصل الفرنسي الذي تمكن من زيارتهم»، مضيفة أن «ظروف احتجازهم صعبة، إذ هناك أكثر من عشرة أشخاص في الزنزانة، وأنهم بدأوا إضرابا عن الطعام»، كما أشارت إلى صعوبة في حصولهم على الماء.
وطالبت أوبري بتدخل السلطات الفرنسية لاستعادة الفرنسيين المعتقلين لدى “إسرائيل” والبالغ عددهم ثلاثين، كانوا مشاركين في أسطول الصمود بهدف إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
واتهم رئيس الحزب، جان لوك ميلانشون، مسؤولي الحكومة الفرنسية بأنهم «جبناء» في ظل عودة رعايا دول أخرى شاركوا في أسطول الصمود إلى بلدانهم بعدما اعتقلتهم “إسرائيل”.
وقال ميلانشون، عبر موقع «أكس» أمس، إن «مواطنينا ما زالوا في السجن، المجالس (البرلمانية) تتجاهل أعضاءها، القيم والشعارات الكبرى التي يرفعها من يحكموننا ليست سوى نفاق».
في المقابل، قالت ناتالي لوازو، النائبة في البرلمان الأوروبي والوزيرة السابقة في حكومة الرئيس، إيمانويل ماكرون، إن «فرنسا تفعل ما ينبغي عليها أن تفعله» و«تمارس الحماية القنصلية لرعاياها الذين كانوا على متن الأسطول».
ولمّحت لوازو إلى رغبة لدى المشاركين في الاستعراض، حيث تساءلت في مقابلة على القناة الفرنسية الثالثة: «هل كان الهدف (من المشاركة في الأسطول) فعلاً إلقاء الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة أم الترويج للذات؟ أخشى أن الفرضية الثانية هي المرجحة».
والنواب الأربعة المضربون عن الطعام هم: فرنسوا بيكمال وماري مسمور من الجمعية الوطنية الفرنسية، وريما حسن وإيما فورو من البرلمان الأوروبي.